العاص (١) : أخبرني بأشدّ شيء صنعه المشركون بالنبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم؟
__________________
بكر ، فهو أخو عبد الله لأبيه وأمّه ، لازم خالته عائشة وتفقّه بها! ويعدّ أحد الفقهاء السبعة عند الجمهور ، عزم على القتال يوم الجمل ضدّ أمير المؤمنين عليهالسلام فردّ لصغر سنّه ، سكن البصرة ، ثمّ انتقل إلى مصر وتزوّج بها ، وعاد إلى المدينة ، وتوفّي بها سنة ٩٣ ه ، وقيل غير ذلك.
انظر : الطبقات الكبرى ـ لابن سعد ـ ٥ / ١٣٦ رقم ٧٢٩ ، سير أعلام النبلاء ٤ / ٤٢١ رقم ١٦٨ ، تهذيب التهذيب ٥ / ٥٤٥ رقم ٤٦٩٨.
(١) هو : أبو محمّد عبد الله بن عمرو بن العاص بن وائل السهمي القرشي ، كان أصغر من أبيه باثنتي عشرة سنة! أسلم قبل أبيه.
وهو الذي استأذن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم في أن يكتب عنه حديثه ، فأذن له ، قال : يا رسول الله! أكتب كلّ ما أسمع منك في الرضا والغضب؟ فقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : نعم ، فإنّي لا أقول إلّا حقّا!
كان مع أبيه في صفّين في جانب معاوية ، وكانت الراية بيده يومئذ ، وندم بعد ذلك على قتاله مع معاوية ، وكان يقول : ما لي ولصفّين؟! ما لي ولقتال المسلمين؟! لوددت أني مت قبله بعشرين سنة.
وقال لجماعة كان فيهم لمّا مرّ بهم الإمام الحسين عليه السلام يوما : ألا أخبركم بأحبّ أهل الأرض إلى أهل السماء؟
قالوا : بلى.
قال : هو هذا الماشي ، ما كلّمني كلمة منذ ليالي صفّين ، ولأن يرضى عنّي أحبّ إليّ من أن يكون لي حمر النّعم ...
فقال له الإمام الحسين عليهالسلام : أعلمت يا عبد الله أنّي أحبّ أهل الأرض إلى أهل السماء؟!
قال : إي وربّ الكعبة!
قال : فما حملك على أن قاتلتني وأبي يوم صفّين؟! فو الله لأبي كان خيرا منّي!
قال : أجل!
مات ابن أبي العاص سنة ٦٣ ه ، وقيل غير ذلك.
انظر : الطبقات الكبرى ـ لابن سعد ـ ٤ / ١٩٧ رقم ٤٤٧ ، معرفة الصحابة ٣ / ١٧٢٠ رقم ١٦٩٩ ، الاستيعاب ٣ / ٩٥٦ رقم ١٦١٨ ، أسد الغابة ٣ / ٢٤٥ رقم ٣٠٩٠ ، الإصابة ٤ / ١٩٢ رقم ٤٨٥٠.