أكثرت من الرواية ، وأحر بك أن تكون كاذبا على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم » (١).
وحكى في « كنز العمّال » (٢) ، عن ابن عساكر ، أنّ عمر قال له : « لتتركنّ الحديث عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أو لألحقنّك بأرض دوس!
[ وقال لكعب : لتتركنّ الحديث ، ] أو [ لألحقنّك ] بأرض القردة! ».
وروى مسلم (٣) ، عن ابن عمر ، أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم أمر بقتل الكلاب إلّا كلب صيد أو كلب غنم أو ماشية ؛ فقيل لابن عمر : إنّ أبا هريرة يقول : أو كلب زرع.
فقال ابن عمر : إنّ لأبي هريرة زرعا!
ثمّ روى مسلم ، عن الزهري ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « من اتّخذ كلبا إلّا كلب ماشية ، أو صيد ، أو زرع ، نقص من أجره قيراط.
قال الزهري : فذكر لابن عمر قول أبي هريرة ، فقال : يرحم الله أبا هريرة ، كان صاحب زرع (٤).
وروى أيضا ، عن سالم ، عن أبيه ، عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، قال : « من اقتنى كلبا إلّا كلب ضار ، أو ماشية ، نقص من عمله كلّ يوم قيراطان.
__________________
(١) شرح نهج البلاغة ٤ / ٦٧ ـ ٦٨.
(٢) ص ٢٣٩ ج ٥ [ ١٠ / ٢٩١ ح ٢٩٤٧٢ ]. منه قدسسره.
وانظر : تاريخ دمشق ٥٠ / ١٧٢ ترجمة كعب بن ماتع ، وج ٦٧ / ٣٤٣ ترجمة أبي هريرة.
وانظر : تاريخ المدينة ـ لابن شبّة ـ ٣ / ٨٠٠ ، سير أعلام النبلاء ٢ / ٦٠٠ ـ ٦٠١ رقم ١٢٦ ، البداية والنهاية ٨ / ٨٧.
(٣) في كتاب البيوع ، في باب الأمر بقتل الكلاب [ ٥ / ٣٦ ]. منه قدسسره.
(٤) صحيح مسلم ٥ / ٣٨.