وروى نحوه في محلّ آخر (١).
وحكى (٢) عن الطبراني ، عن بريدة ، قالوا : يا رسول الله! من يحمل رايتك يوم القيامة؟
قال : من يحسن أن يحملها إلّا من حملها في الدنيا ؛ عليّ بن أبي طالب.
.. إلى غيرها من الأخبار المصرّحة بأنّ عليّا صاحب حوض رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ولوائه في الآخرة (٣) ، وقد ذكر قسما منها في « ينابيع المودّة » (٤).
وأمّا روايات الإذن ، التي ذكر قسما منها المصنّف رحمهالله (٥) ، الدالّة على أنّه لا يدخل الجنّة ، ولا يجوز الصراط ، إلّا من بيده جواز وبراءة من عليّ عليهالسلام ، فمستفيضة.
وقد تقدّم بعضها في الآية الحادية عشرة ، وهي قوله تعالى : ( وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ ) (٦) ، فراجع (٧)!
وأمّا ما زعمه الفضل من الخيانة في نقل فضائل أهل البيت عليهمالسلام من كتبهم والسكوت عن فضائل خلفائهم ، فخطأ ؛ لأنّا ننقل فضائل
__________________
(١) ص ٣٩٦ ج ٣ [ ١٣ / ١٢٩ ح ٣٦٤١١ ]. منه قدسسره.
(٢) ص ٣٩٨ ج ٦ [ ١٣ / ١٣٦ ح ٣٦٤٢٧ ]. منه قدسسره.
وانظر : المعجم الكبير ٢ / ٢٤٧ ح ٢٠٣٦ عن جابر.
(٣) راجع ما مرّ في الصفحات ٤٨١ و ٤٨٢ و ٤٩٣ ـ ٤٩٤ من هذا الجزء.
(٤) ينابيع المودّة ١ / ٣٩٥ ـ ٣٩٧ ح ١٠ و ١٣ ـ ١٧.
(٥) تقدّم ذلك في الصفحتين ٤٨١ و ٤٨٢ من هذا الجزء.
(٦) سورة الصافّات ٣٧ : ٢٤.
(٧) راجع : ج ٥ / ٧ وما بعدها من هذا الكتاب.