عليّ سيّد الأولياء ، ولكنّي رأيته مصادفة في « ميزان الاعتدال » بترجمة توبة بن عبد الله (١) ، وقال عداوة ودفعا بالصدر : « هذا كذب [ صراح ] » (٢).
ولنذكر عوضه ما هو أعظم منه ، بل أعظم من حديث سيادتها ، وهو ما رواه الحاكم (٣) ، وصحّحه على شرط الشيخين ، عن عائشة ، قالت : « ما رأيت أحدا كان أشبه كلاما وحديثا برسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم من فاطمة.
وكانت إذا دخلت عليه قام إليها فقبّلها ورحّب بها ، وأخذ بيدها فأجلسها في مجلسه.
وكانت هي إذا دخل عليها رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قامت إليه مستقبلة وقبّلت يده ».
ورواه أيضا (٤) إلى قوله : « فأجلسها في مجلسه » ، وصحّحه أيضا على شرط الشيخين ، وأقرّ الذهبيّ بصحّته لكن لا على شرطهما.
وروى الترمذي نحو الأوّل ، في فضل فاطمة ، وحسّنه ، ثمّ قال : « وروي [ هذا الحديث ] من غير وجه عن عائشة » (٥).
__________________
(١) كذا في الأصل ، وهو سهو ، فإنّ الحديث جاء في ترجمة « توبة بن علوان » ، ويبدو أنّ الشيخ المظفّر قدسسره قد سبق نظره إلى ترجمة « توبة بن عبد الله » التي جاءت قبل ترجمة « ابن علوان » مباشرة ؛ فلاحظ!
انظر : ميزان الاعتدال ٢ / ٧٩ ـ ٨٠ رقمي ١٣٥١ و ١٣٥٢.
(٢) نقول : إنّ مراد الشيخ المظفّر قدسسره هنا أنّ حديث زفاف سيّدة نساء العالمين الزهراء البتول عليهاالسلام ـ الذي أورده العلّامة الحلّي قدسسره ـ هو من المسلّمات ، وهو فرع لحديث سيادتها عليهاالسلام ، فهو في غنى عن الإثبات لو لا جرأة من كذّبه!
(٣) ص ١٦٠ من الجزء الثالث [ المستدرك على الصحيحين ٣ / ١٧٤ ح ٤٧٥٣ ].
منه قدسسره.
(٤) ص ١٥٤ ج ٣ [ ٣ / ١٦٧ ح ٤٧٣٢ ]. منه قدسسره.
(٥) سنن الترمذي ٥ / ٦٥٧ ـ ٦٥٨ ح ٣٨٧٢.