وقال تعالى : ( لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوادُّونَ مَنْ حَادَّ اللهَ وَرَسُولَهُ ) (١).
فإذا رأيت أحدا ممّن يوالي هؤلاء يذكر فضلا لأمير المؤمنين عليهالسلام ؛ فليس إلّا لأنّه لا يسعه ـ كما عرفت ـ ، أو لأنّه يريد أن يدفع عنه وصمة النصب (٢) ، أو يريد بيان اطّلاعه وسعة باعه ، لا حبّا له ووفاء
__________________
مسند أبي يعلى ١٢ / ٤٤٤ ح ٧٠١٣ ، المعجم الكبير ٢٣ / ٣٢٢ ـ ٣٢٣ ح ٧٣٧ ، المعجم الصغير ٢ / ٢١ ، المستدرك على الصحيحين ٣ / ١٣٠ ـ ١٣١ ح ٤٦١٥ و ٤٦١٦ ، مناقب الإمام عليّ عليهالسلام ـ للمغازلي ـ ٢٠٨ ح ٢٧١ ، مناقب الطمام عليّ عليهالسلام ـ للخوارزمي ـ : ١٤٨ ح ١٧٥ ، تاريخ دمشق ٤٢ / ٢٦٦ ، كفاية الطالب : ٨٢ ـ ٨٩ باب « كفر من سبّ عليّا عليهالسلام » ، الرياض النضرة ٣ / ١٢٢ و ١٢٣ ، ذخائر العقبى : ١٢٣ ، مختصر تاريخ دمشق ١٧ / ٣٦٦ وج ١٨ / ٨٣ ، الخلفاء الراشدون ـ للذهبي ـ : ٣٨٥ ، مشكاة المصابيح ٣ / ٣٥٩ ح ٦١٠١ ، البداية والنهاية ٧ / ٢٨٢ حوادث سنة ٤٠ ه ، جامع المسانيد والسنن ١٩ / ٣١ ، مجمع الزوائد ٩ / ١٣٠ ـ ١٣٣ ، الجامع الصغير ٢ / ٥٢٩ ح ٨٧٣٦ ، الصواعق المحرقة : ١٩٠ ، درّ السحابة : ٢٢٤ ، ينابيع المودّة ٢ / ٢٧٤ ح ٧٨٢ وص ٢٧٧ ـ ٢٧٨ ح ٧٩٦.
(١) سورة المجادلة ٥٨ : ٢٢.
(٢) كعبد الله بن أبي داود سليمان بن الأشعث السجستاني ، المولود في سجستان سنة ٢٣٠ ه ، والمتوفّى ببغداد سنة ٣١٦ ه ، والمنسوب إلى النصب ، وهو ابن صاحب « السنن ».
قال ابن عديّ في ترجمته : سمعت عليّ بن عبد الله الداهري يقول : سألت ابن أبي داود بالريّ عن حديث الطير ، فقال : إن صحّ حديث الطير فنبوّة النبيّ باطل ؛ لأنّه حكى عن حاجب النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم خيانة ، وحاجب النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم لا يكون خائنا!
وروى عبد الله هذا عن الزهري ، عن عروة ، قال : كانت قد حفيت أظافير عليّ من كثرة ما كان يتسلّق على أزواج رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم!
وقد نفاه ابن الفرات من بغداد إلى واسط بسبب نصبه ، وردّه عليّ بن عيسى ، فحدّث وأظهر فضائل عليّ عليهالسلام ، وكان يقول : كلّ الناس منّي في حلّ ، إلّا من رماني ببغض عليّ رضي الله عنه!