وفي يوم الأحزاب (١) تولّى أمير المؤمنين قتل الجماعة (٢).
وفي غزاة بني المصطلق قتل أمير المؤمنين مالكا وابنه ، وسبى جويرية بنت الحارث (٣) فاصطفاها النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم (٤).
وفي غزاة خيبر كان الفتح فيها لأمير المؤمنين عليهالسلام ، قتل مرحبا ، وانهزم الجيش بقتله ، وأغلقوا باب الحصن ، فعالجه أمير المؤمنين عليهالسلام ،
__________________
(١) يوم الأحزاب : هو يوم غزاة الخندق ، سنة ٥ ه ؛ وقد تقدّمت الإشارة إليها آنفا.
راجع تفسير سورة الأحزاب من كتب التفسير ، وانظر مثلا : السيرة النبوية ـ لابن هشام ـ ٤ / ١٧٠ ، تاريخ الطبري ٢ / ٩٠ ، السيرة النبوية ـ لابن حبّان ـ : ٢٥٤ ، الكامل في التاريخ ٢ / ٧٠ ، البداية والنهاية ٤ / ٧٦ ، سبل الهدى والرشاد ٤ / ٣٦٣.
(٢) كعمرو بن عبد ودّ ونوفل بن عبد الله بن المغيرة المخزومي ؛ انظر : شرح نهج البلاغة ١٩ / ٦٤ ، تاريخ الخميس ١ / ٤٨٧.
وانظر مبحث حديث رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « برز الإيمان كلّه إلى الشرك كلّه » في الصفحات ١٠٢ ـ ١٠٤ من هذا الجزء.
(٣) هي : أمّ المؤمنين زوج النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار الخزاعية ، أخذها رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم من سبي يوم المريسيع ، وهي غزوة بني المصطلق ، سنة خمس أو ستّ للهجرة ، وكانت قبله عند ابن عمّ لها ، وكان اسمها « برّة » فسمّاها النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم « جويرية » ، وكان عمرها حين تزوّجها النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم عشرين سنة ، بعد أن قضى عنها مكاتبتها لمن وقعت في سهمه ، فأرسل الناس ما في أيديهم من سبايا بني المصطلق بسبب ذلك ، فكانت عظيمة البركة على قومها ؛ توفّيت سنة ٥٠ ـ وقيل : سنة ٥٦ ه ـ ولها خمس وستّون سنة ، وصلّى عليها مروان بن الحكم وهو ـ يومئذ ـ على المدينة المنوّرة من قبل معاوية.
انظر : المنتخب من أزواج النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : ٤٥ رقم ٦ ، الاستيعاب ٤ / ١٨٠٤ رقم ٣٢٨٢ ، صفة الصفوة ١ / ٣٦٠ رقم ١٣٢ ، أسد الغابة ٦ / ٥٦ رقم ٦٨٢٢ ، السمط الثمين : ١٣٥ ، الإصابة ٧ / ٥٦٥ رقم ١١٠٠٢.
(٤) انظر : تاريخ الطبري ٢ / ١١١ ، السيرة النبوية ـ لابن هشام ـ ٤ / ٢٥٧ ، البداية والنهاية ٤ / ١٢٨ حوادث سنة ٦ ه ، السيرة الحلبية ٢ / ٥٨٦.