استجابة دعائه ، وحسن خلقه ، وحلمه
قال المصنّف ـ قدّس الله روحه ـ (١) :
المطلب السابع : في استجابة دعائه
كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قد استسعد به (٢) وطلب تأمينه على دعائه يوم المباهلة ، ولم تحصل هذه المرتبة لأحد من الصحابة (٣).
ودعا على أنس بن مالك لمّا استشهده على قول النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : « من كنت مولاه فعليّ مولاه » ؛ فاعتذر بالنسيان ..
فقال : اللهمّ إن كان كاذبا فاضربه ببياض لا تواريه العمامة ؛ فبرص (٤).
__________________
(١) نهج الحقّ : ٢٤٦.
(٢) استسعد به : عدّه سعدا ويمنا ؛ انظر مادّة « سعد » في : الصحاح ٢ / ٤٨٧ ، لسان العرب ٦ / ٢٦٢ ، تاج العروس ٥ / ١٦.
(٣) راجع : ج ٤ / ٣٩٩ من هذا الكتاب.
(٤) انظر : جمهرة النسب ٢ / ٣٩٥ ، المعارف ـ لابن قتيبة ـ : ٣٢٠ ، أنساب الأشراف ٢ / ٣٨٦ ، شرح نهج البلاغة ٤ / ٧٤ وج ١٩ / ٢١٧ ـ ٢١٨.
وهناك من روى المناشدة ، وأنّ أنسا كان أحد الحاضرين حينها ، ولكنّه تكتّم عليه فلم يذكر أنّ من أصابته الدعوة هو أنس! انظر : حلية الأولياء ٥ / ٢٦ ـ ٢٧.
ومنهم من روى أنّ أنسا كان به برص ، ولم يذكر سبب ذلك! انظر : تاريخ دمشق ٩ / ٣٧٥ ـ ٣٧٧.
ومنهم من روى عن زيد بن أرقم أنّه ـ أي : زيد ـ كان أحد الموجودين حين المناشدة ، فكتم الشهادة ، فعمي ؛ انظر : المعجم الكبير ٥ / ١٧١ ح ٤٩٨٥ وص