وإمامته لهم ؛ لدلالته على فضله على هؤلاء الأنبياء العظام ، فكيف بآحاد الأمم؟!
وذلك لأنّه صرّح بأنّ عليّا عليهالسلام جمع ما تفرّق في أعاظم الأنبياء من الأوصاف ، التي كلّ واحدة منها أعظم الأفراد من نوعها.
ودعوى أنّ غير النبيّ لا يكون أفضل منه ، دعوى بلا حجّة.
نعم ، لا يجوز أن يكون النبيّ مفضولا لواحد من أمّته ، كما يحكم به العقل ، وإن خالف به بعض القوم كما سبق في « مباحث النبوّة » لله (١).
وقد بيّنّا في آية « المباهلة » وغيرها ، أنّ عليّا أفضل من جميع النبيّين سوى ابن عمّه سيّد المرسلين (٢).
وقد تواتر عندنا أنّ عليّا سيّد الوصيّين (٣) ، ومن جملتهم الأنبياء ، كيوشع بن نون وصيّ موسى عليهالسلام.
* * *
__________________
(١) ( لله ) راجع : ج ٤ / ٣٣ من هذا الكتاب.
(٢) راجع : ج ٤ / ٤٠٢ ـ ٤٠٨ من هذا الكتاب.
(٣) انظر مثلا : شرح الأخبار ١ / ٢٢٣ ذ ح ٢٠٧ ، الأمالي ـ للصدوق ـ : ٦١ ح ٢٠ وص ٧٤ ذ ح ٤٢ ، الخصال : ٥٧٥ ، معاني الأخبار : ٣٧٣ ، الأمالي ـ للطوسي ـ : ٤٤٢ ح ٩٩١ ، الحائريات ـ ضمن « الرسائل العشر » للشيخ الطوسي ـ : ٣٠٦ ، تفصيل وسائل الشيعة ٧ / ٢٠ ح ٦.