وحكاه في « كنز العمّال » (١) عن الحاكم ، عن أبي هريرة ؛ وعن الطبراني ، والحاكم ، والخطيب ، عن ابن عبّاس.
وحكى في « الكنز » أيضا ـ قبل هذا بحديث ـ ، عن الطبراني ، عن أبي أيّوب ، أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم قال لفاطمة : « أمّا علمت أنّ الله عزّ وجلّ اطّلع على أهل الأرض فاختار منهم أباك فبعثه نبيّا ، ثمّ اطّلع الثانية فاختار بعلك ، فأوحى إليّ فأنكحته واتّخذته وصيّا » (٢).
وحكى في « الكنز » الحديث الأوّل أيضا (٣) ، عن الخطيب ، وقال : « سنده حسن ».
ونقله ابن أبي الحديد (٤) ، عن أحمد في « مسنده » (٥).
فكيف يتصوّر في من اختاره الله تعالى من جميع بريّته ـ حتّى الأنبياء ـ أن لا يكون مؤمنا عالما بالحقّ حين ولادته ، وقد كان عيسى ـ وهما مختاران عليه ـ مؤمنا عالما بأنّه رسول الله ساعة الولادة؟!
وحينئذ ، فهل يمكن أن يسبق عليّا في الإسلام غيره ممّن نشأ على عبادة الأوثان؟!
وكيف يتصوّر أن يكون مسبوقا وقد امتاز على الناس بالصلاة قبلهم
__________________
(١) ص ١٥٣ من الجزء السادس [ ١١ / ٦٠٥ ح ٣٢٩٢٥ ]. منه قدسسره.
وانظر : المستدرك على الصحيحين ٣ / ١٤٠ ح ٤٦٤٥ أ ، المعجم الكبير ١١ / ٧٧ ح ١١١٥٣ و ١١١٥٤ ، تاريخ بغداد ٤ / ١٩٦ رقم ١٨٨٦.
(٢) كنز العمّال ١١ / ٦٠٤ ح ٣٢٩٢٣ ؛ وانظر : المعجم الكبير ٤ / ١٧١ ح ٤٠٤٦.
(٣) ص ٢٩١ ج ٦ [ ١٣ / ١٠٨ ـ ١٠٩ ح ٣٦٣٥٥ ]. منه قدسسره.
وانظر : تاريخ بغداد ٤ / ١٩٥ رقم ١٨٨٦.
(٤) ص ٤٥١ من المجلّد الثاني [ ٩ / ١٧٤ ]. منه قدسسره.
وانظر : تاريخ دمشق ٤٢ / ١٣٥ ـ ١٣٦.
(٥) لم نعثر عليه في « المسند » المطبوع ، ولعلّه كان ضحية الإسقاط والحذف!