وقال عبد الباقي العمري (١) مادحا لأمير المؤمنين عليهالسلام [ من البسيط ] :
أنت العليّ الذي فوق العلى رفعا |
|
ببطن مكّة وسط البيت إذ وضعا (٢) |
وقال الحميري (٣) في مدحه عليهالسلام ومدح والدته الطاهرة [ من
__________________
حنفيا ، له مصنّفات عديدة ، منها : مرآة الزمان في تاريخ الأعيان ، تفسير كبير ، إيثار الإنصاف في آثار الخلاف ـ في الفقه على المذاهب الأربعة ـ ، مناقب أبي حنيفة ، تذكرة الخواصّ.
ترجم له الذهبي في بعض كتبه وأثنى عليه ثناء جميلا ، ثمّ عدّه في الضعفاء فقال : « ثمّ إنّه ترفّض ، وله مؤلّف في ذلك ، نسأل الله العافية »! ولم يضعّفه إلّا لتأليفه في تاريخ أهل البيت عليهمالسلام وسيرتهم! فانظر إلى مدى غلّ الذهبيّ وحقده ، بل تعصّبه ونصبه!!
توفّي سنة ٦٥٤ ه بمنزلة بسفح جبل قاسيون ، ودفن هناك ، وشيّعه السلطان والقضاة.
انظر : وفيات الأعيان ٣ / ١٤٢ رقم ٩٦ ، سير أعلام النبلاء ٢٣ / ٢٩٦ رقم ٢٠٣ ، العبر ٣ / ٢٧٤ ، ميزان الاعتدال ٧ / ٣٠٤ رقم ٩٨٨٨ ، الجواهر المضيّة في طبقات الحنفية ٣ / ٦٣٣ رقم ١٨٥١ ، المختصر في أخبار البشر ٣ / ١٩٧ ، مرآة الجنان ٤ / ١٠٤ ، طبقات المفسّرين ـ للداودي ـ ٢ / ٣٨٣ رقم ٧٠٠.
(١) هو : عبد الباقي بن سليمان بن أحمد العمريّ الموصلي ، أديب ، وشاعر ، ومؤرّخ.
ولد بالموصل عام ١٢٠٤ ، كان من وجهاء الموصل ، تولّى المناصب العالية ، فقد عيّن معاونا للوالي العثماني ، وانتقل إلى بغداد وولي بها أعمالا حكومية ، وتوفّي فيها عام ١٢٧٨ ه ، وله مؤلّفات عديدة منها : الباقيات الصالحات ـ قصائد في مدح أهل البيت عليهمالسلام ـ ، الترياق الفاروقي ـ وهو ديوان شعره ـ ، نزهة الدهر في تراجم فضلاء العصر ، وغيرها.
انظر : معجم المؤلفين ٢ / ٤٢ رقم ٦٥٠٧ ، الأعلام ٣ / ٢٧١.
(٢) الترياق الفاروقي : ٩٦.
(٣) تقدّمت ترجمته في ج ٤ / ٣٤١ ه ٦ من هذا الكتاب ؛ فراجع!