قال عليّ عليهالسلام : فقلت : أنا يا نبيّ الله أكون وزيرك عليه.
فأخذ برقبتي ، فقال : إنّ هذا أخي ووصيّي وخليفتي فيكم ، فاسمعوا له وأطيعوا!
فقام القوم يضحكون ويقولون لأبي طالب : قد أمرك أن تسمع وتطيع لعليّ ».
ونقل هذا الحديث الطبري في « تاريخه » (١) ، وابن الأثير في « الكامل » (٢).
وحكى في « كنز العمّال » (٣) ، عن ابن جرير حديثا آخر ، قال النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم فيه مثل قوله الأوّل : « هذا أخي ووصيّي وخليفتي فيكم فاسمعوا له وأطيعوا ».
وحكى ابن أبي الحديد في « شرح النهج » (٤) ، عن أبي جعفر الإسكافي ، أنّه قال : وروي في الخبر الصحيح أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم كلّف عليّا عليهالسلام في مبدأ الدعوة أن يصنع طعاما ويدعو له بني عبد المطّلب ، فصنع له طعاما ودعاهم له ..
ثمّ ضمن لمن يؤازره ، وينصره على قوله ، أن يجعله أخاه في الدين ، ووصيّه بعد موته ، وخليفته من بعده ؛ فأمسكوا كلّهم وأجابه هو وحده ، فقال لهم : هذا أخي ووصيّي ، وخليفتي من بعدي.
__________________
(١) ص ٢١٧ من الجزء الثاني [ ١ / ٥٤٢ ـ ٥٤٣ ]. منه قدسسره.
(٢) ص ٢٨ من الجزء الثاني [ ١ / ٥٨٥ ـ ٥٨٦ ]. منه قدسسره.
(٣) ص ٣٩٢ من الجزء المذكور [ ١٣ / ١١٤ ح ٣٦٣٧١ ]. منه قدسسره.
وانظر : تهذيب الآثار ٤ / ٦٢ ح ١٢٧.
(٤) ص ٢٦٣ من المجلّد الثالث [ ١٣ / ٢١٠ ـ ٢١١ ]. منه قدسسره.