بماء يدعى خمّا » (١) ، ولقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم في بعض الأحاديث : « من كنت مولاه فعليّ مولاه » (٢) ، فإنّه صادر بالغدير ، فيكون قد عهد النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم في خمّ بالخلافة إلى أهل البيت عموما ، وإلى عليّ خصوصا ، فكان الخليفة بعده أمير المؤمنين ، ثمّ الحسنان.
وقد بيّنّا في الآية الثالثة أنّ أهل البيت لا يشمل بقيّة أقارب النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم (٣).
الخامس : قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « إنّي تارك فيكم أمرين لن تضلّوا إن اتّبعتموهما » ، كما في أحد حديثي الحاكم ، وصحّحه على شرط الشيخين (٤) ..
ونحوه ما في « الصواعق » (٥) وصحّحه ..
وقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « قد تركت فيكم الثّقلين خليفتين ، إن أخذتم بهما لن تضلّوا بعدي » ، كما في حديث الثعلبي الذي ذكره المصنّف رحمهالله (٦) ..
وقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا بعدي » ، كما في حديث الترمذي عن زيد بن أرقم (٧) ..
وقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « إنّي تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلّوا » ، كما
__________________
(١) صحيح مسلم ٧ / ١٢٢ ، المعجم الكبير ٥ / ١٨٣ ح ٥٠٢٨.
(٢) المعجم الكبير ٥ / ١٦٦ ـ ١٦٧ ح ٤٩٦٩ ـ ٤٩٧١ وص ١٧١ ـ ١٧٢ ح ٤٩٨٦.
(٣) راجع : ج ٤ / ٣٥١ ـ ٣٨٠ من هذا الكتاب.
(٤) المستدرك على الصحيحين ٣ / ١١٨ ح ٤٥٧٧.
(٥) في المقام السابق [ ص ٢٣٠ ]. منه قدسسره.
(٦) تقدّم آنفا في الصفحة ٢٣٧.
(٧) سنن الترمذي ٥ / ٦٢٢ ح ٣٧٨٨.