والمسلمون أحدقوا |
|
حول النبيّ المرسل |
لا سيف إلّا ذو الفقا |
|
ر ولا فتى إلّا علي (١) |
فلا ريب بصدور النداء بذلك من جبرئيل ولو في أحد هذه المواطن الثلاثة ، وهو صريح في نفي الفتوّة ـ أي : السخاء بالنفس ـ عن غير عليّ عليهالسلام ، فيدلّ على أنّه أسخى الناس بنفسه وأطوعهم له ، والفضل في الطاعة فرع الفضل الذاتي ؛ والأفضل أحقّ بالإمامة.
ويشهد لفضله الذاتي قول النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم في الحديث : « هو منّي وأنا منه » ، وقول جبرئيل : وأنا منكما (٢).
* * *
__________________
(١) تذكرة الخواصّ : ٣٣ ـ ٣٤.
(٢) مرّ تخريجه في الصفحة ١٣٤ ه ١ من هذا الجزء ؛ فراجع!