أبي ذرّ هكذا :
« قال عليّ يوم الشورى : أنشدكم بالله ، هل فيكم من ردّت عليه الشمس غيري حين نام رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وجعل رأسه في حجري حتّى غابت الشمس ، فانتبه فقال : يا عليّ! ... صلّيت العصر؟
قلت : اللهمّ لا.
فقال : اللهم ارددها عليه ، فإنّه كان في طاعتك وطاعة رسولك ».
ثمّ قال السيوطي : « وروى ابن أبي شيبة طرقا من حديث أسماء ».
ثمّ قال : « وممّا يشهد بصحّة ذلك قول الإمام الشافعي وغيره : ما أوتي نبيّ معجزة إلّا أوتي نبيّنا نظيرها أو أبلغ منها.
وقد صحّ أنّ الشمس حبست على يوشع ليالي قاتل الجبّارين ، فلا بدّ أن يكون لنبيّنا نظير ذلك ، فكانت هذه القصّة نظير تلك ».
انتهى ما في « اللآلئ » (١).
وقد نسج ابن تيميّة على منوال ابن الجوزي ، فحكم بوضع الحديث (٢).
قال المصنّف رحمهالله في « منهاج الكرامة » : « التاسع : رجوع الشمس له مرّتين ، إحداهما : في زمن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، والثانية : بعده.
أمّا الأولى : فروى جابر وأبو سعيد الخدري ، أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم نزل عليه جبرئيل يوما يناجيه من عند الله ، فلمّا تغشّاه الوحي توسّد فخذ أمير المؤمنين عليهالسلام ، فلم يرفع رأسه حتّى غابت الشمس ، فصلّى عليّ
__________________
(١) اللآلئ المصنوعة ١ / ٣٠٩ ـ ٣١٢.
(٢) منهاج السنّة ٨ / ١٦٥.