بأنّ أبا بكر هو الأحبّ ، كما في الصحيحين من قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « لو كنت متّخذا خليلا لاتّخذت أبا بكر خليلا » (١).
ومناقض لقوله تعالى : ( وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى ) ، فإنّ أئمّة التفسير يقولون : إنّه أبو بكر (٢) ؛ والأتقى هو الأحبّ لله ورسوله (٣).
والجواب : إنّ روايتهم لا تقوم حجّة علينا ، وكذا قول أهل تفسيرهم ؛ لأنّه من التفسير بالرأي التابع للهوى ، ولمقدّمات باطلة!
على أنّه ليس مجمعا عليه بينهم ، وسيأتي الكلام في الآية إن شاء الله تعالى ، كما أنّ روايته غير تامّة الدلالة على مدّعاه.
* * *
__________________
(١) صحيح البخاري ٥ / ٦٦ ح ١٥٦ ـ ١٥٨ ، صحيح مسلم ٧ / ١٠٨ ـ ١٠٩.
(٢) ذكر بعض المفسرين هذا على أنّه قول من الأقوال في تفسير الآية الكريمة ، لا أنّهم يقولون بذلك على وجه الجزم والقطع وليس هناك قول غيره ؛ فانظر : الوسيط في تفسير القرآن المجيد ٤ / ٥٠٥ ، زاد المسير ٨ / ٢٧٧ ، تفسير الفخر الرازي ٣١ / ٢٠٥ ، تفسير القرطبي ٢٠ / ٥٩ ، تفسير الدرّ المنثور ٨ / ٥٣٧ ـ ٥٣٨ عن ابن أبي حاتم وابن مردويه.
(٣) منهاج السنّة ٧ / ٣٧٥ ـ ٣٧٦.