جميعا عن عمران (١).
وفي رواية أخرى لأحمد (٢) ، ولابن أبي شيبة ، كما في « الكنز » (٣) ، كلاهما عن بريدة ، أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : « لا تقع في عليّ عليهالسلام ، فإنّه منّي وأنا منه ، وهو وليّكم بعدي ».
وفي حديث آخر لابن أبي شيبة ، كما في « الكنز » (٤) ، عن عمران ، ـ وقال : صحيح ـ : « عليّ منّي وأنا من عليّ ، وعليّ وليّ كلّ مؤمن بعدي ».
وقد سبق في الحديث السادس أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : « عليّ منّي وأنا منه ، ولا يؤدّي عنّي إلّا أنا أو عليّ » (٥).
رواه أحمد ، والترمذي ، والنسائي ، وابن ماجة (٦).
ودلالة الجميع على إمامة أمير المؤمنين عليهالسلام ظاهرة ؛ لأنّ جعل كلّ من النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم وعليّ عليهالسلام بعضا من الآخر دليل على اتّحادهما بالمزايا والفضل والإمامة.
كما يشهد له مضيّ فعل عليّ عليهالسلام في اصطفاء الجارية من السبي ، كما مرّ في رواية عمران وبريدة.
__________________
(١) انظر : فضائل الصحابة ـ لأحمد ـ ٢ / ٧٤٩ ـ ٧٥٠ ح ١٠٣٥ وص ٧٦٨ ح ١٠٦٠ ، مصنّف ابن أبي شيبة ٧ / ٥٠٤ ح ٥٨.
(٢) ص ٣٥٦ من الجزء الخامس. منه قدسسره.
(٣) في الصحيفة السابقة [ ١١ / ٦٠٨ ح ٣٢٩٤٢ ]. منه قدسسره.
(٤) في الصحيفة السابقة أيضا [ ١١ / ٦٠٨ ح ٣٢٩٤١ ]. منه قدسسره.
وانظر : مصنّف ابن أبي شيبة ٧ / ٥٠٤ ذ ح ٥٨.
(٥) راجع الصفحة ٦٥ وما بعدها من هذا الجزء.
(٦) انظر : مسند أحمد ٤ / ١٦٤ و ١٦٥ ، سنن الترمذي ٥ / ٥٩٤ ح ٣٧١٩ ، السنن الكبرى ـ للنسائي ـ ٥ / ١٢٨ ح ٨٤٥٩ ، سنن ابن ماجة ١ / ٤٤ ح ١١٨.