الله وعيسى ، وعمه عبد الرحمن وابن عمه عبد الجبار الأئمة المعصومين : الرضا عليهالسلام والجواد عليهالسلام والهادي عليهالسلام والعسكري عليهالسلام إلى غيبة الإمام المهدي «عج» الصغرى ، وقد شهد القرنان الثالث والرابع هجرات متتالية لأعداد لا يستهان بها من ذرّية أهل البيت عليهمالسلام إلى مدينتي صيدا وصور ومناطقهما. هذه العوامل مجتمعة أدّت إلى ظهور التشيّع وانتشاره في أواسط القرن الرابع من الهجرة وبقائه على ما هو عليه إلى القرن العاشر ثم إلى يومنا هذا.
رابعا : إلى جانب المذهب الشيعي شهدت بلادنا العاملية تنوّعا دينيا ومذهبيا مميزا ولا يزال إلى يومنا هذا.
فالسنة تركز وجودهم قبل القرن السادس في المدن والبلدات الساحلية كصور وصرفندة والغازية وصيدا ، بالإضافة إلى بعض البلدات في منطقة العرقوب كشبعا وجوارها والسلامية ومرجعيون وقليلا في الخيام.
والإسماعيليون كانوا أقلية وتواجدوا في مدينتي صيدا وصور وقلعة أبي الحسن شرقي صيدا.
والدروز تواجدوا في وادي التيم وقسم من الجولان وشرقي صيدا ، وقلّة قليلة في مدينة صور.
وبالنسبة لأهل الكتاب فقد تقاسم المسيحيون والشيعة معظم المدن والقرى في الساحل والجبل على حد سواء ، أمّا اليهود فكانوا من الأقليات كالإسماعيليين والدروز ومناطق تواجدهم في صور وقليلا في صيدا وتبنين.
خامسا : برزت في جميع العصور عائلات عاملية كان لها التأثير البارز في مختلف النواحي السياسية والدينية والشعرية والأدبية وغيرها.