وصيدا ، وتسلّقوا جبال لبنان بمساعدة الجراجمة ، إلى أن عقد معاوية الهدنة مع الأمبراطور واستعادهما (١)
٦ ـ نزول السكاسك في الأردن [٦٤ ه / ٦٨٣ م]
وفي زمن مروان الأول سنة ٦٤ ه ، نزل السكاسك في الأردن كما قال الطبري (٢). وكانت جبال عاملة الجنوبية تتبع جند الأردن كما عرفت سابقا ، ما يقوّي الظن بنزولهم في هذه المنطقة ، وممّا يقوي ما ذهبنا إليه وجود قرية يقال لها السكسكية إلى الجنوب من الصرفند ، يقول الدباغ : «السكاسك من حمير والنسبة إليها سكسكي ، طبعت اسمها في قرية السكسكية في الجنوب اللبناني» (٣).
٧ ـ صور في زمن عبد الملك [٦٥ ه / ٦٨٤ م]
وفي عهد عبد الملك بن مروان سنة ٦٥ ه ، كان عبادة بن نسي الكندي الأردني واليا على جند الأردن (٤). وفي هذه الفترة جرى تجديد بناء مدينة صور بعد أن كانت خربة ، يقول البلاذري : «ثم أن عبد الملك بن مروان جددّهما (٥) وقد كانتا خربتا» (٦).
وفي سنة ٩٣ ه ولي إمرة دمشق بلال بن أبي الدرداء الأنصاري الصرفندي (٧).
__________________
(١) صور من العهد الفينيقي : ص ١٣٠.
(٢) تاريخ الطبري : ج ٥ ، ص ٥٣.
(٣) القبائل العربية : ص ٧١ ، ويحتمل الشيخ علي الزين نزول السكاسك في جبل عامل.
راجع للبحث عن تاريخنا : ص ١٥٨.
(٤) تهذيب تاريخ دمشق : ج ٧ ، ص ٢١٨.
(٥) وذلك في حديثه عن صور وعكّا.
(٦) فتوح البلدان : ص ١٢٠ و ١٤٥ ، الأعلاق الخطيرة : ص ١٦٤.
(٧) تاريخ الإسلام (٨١ ـ ١٠٠) ص ٣٠٤.