تحريف ل «إرمز» أو «هرمز» أو «هرمس» (١) وسمّيت بذلك نسبة لأحد أجداد الاسكندر ، كما سمّيت «إسكندرونة» تحتها نسبة للإسكندر نفسه.
فإذا صحّ أن إرمز هي أرمناز كانت نسبتهم إليها ، وإلا فالأقرب نسبتهم إلى أرمناز التي حافظت على اسمها في نواحي حلب.
٢ ـ والدها غيث الأرمنازي ال صوري
هو غيث بن علي بن عبد السلام بن محمد بن جعفر ، أبو الفرج الأرمنازي الصوري (٢). كان كاتبا مؤرّخا خطيبا شاعرا (٣) محدثا.
ولد في ١٩ شعبان سنة ٤٤٣ ه في مدينة صور ، طلب العلم وهو صغير ، فسمع من الخطيب البغدادي المتوفى سنة ٤٦٣ ه في صور ، وتنقل بين بلاد الشام ومصر ، فزار بانياس سنة ٤٦٧ ه ، وتنيس سنة ٤٦٩ ه ، والإسكندرية سنة ٤٧٢ ه ، والقاهرة سنة ٤٧٣ ه ، وفي هذه السنة عاد إلى صور ، ثم زار دمشق سنة ٤٧٤ ه ، وعاد إلى بلده ، وكان بها عند وفاة والده سنة ٤٧٨ ه ، ثم زار عسقلان سنة ٤٨٨ ه (٤).
تأثر غيث بالخطيب البغدادي ، فتولّى الخطابة في جامع مدينة صور ، وكان يلتقي بالعلماء والأدباء والشيوخ من أهل بلده ، وكل من يدخل إليها ،
__________________
(١) إرميس باليونانية تعني عطارد ، وهي اسم من أسماء النبي إدريس عليهالسلام وإرمنت تعني مدينة الإله واسمها الرومي هرمونيتس. راجع النجوم الزاهرة : ج ٩ ، ص ٢٣٠ ه.
(٢) تاريخ دمشق : ج ٤٨ ، ص ١٢٤.
(٣) من شعر غيث :
عجبت وقد حان توديعنا |
|
وحادي الركائب في أثرها |
ونار توقّد في أضلعي |
|
ودمع تصعّد من فقرها |
فلا النار تطفئها أدمعي |
|
ولا الدمع ينشف من حرّها |
راجع تاريخ دمشق : ج ٤٨ ص ١٢٥.
(٤) تاريخ دمشق : ج ٤٨ ، ص ١٢٤ ، المجموع : ص ٧.