ويتحدّث عن المكاييل فيها : «وقفيز صور مدى إيليا وكيلجتهم صاع» (١).
ويتحدّث عن مينائها ومياهها : «وميناء صور وعكّا من العجائب» (٢) ويقول : «وماء صور يحصر» (٣).
ب ـ قدس :
يقول : «قدس : مدينة صغيرة على سفح جبل كثيرة الخير ، رستاقها جبل عاملة ، بها ثلاث عيون شربهم منها ، وحمّامهم واحد تحت البلد ، والجامع في الطرق فيه نخلة ، وهو بلد حار ، ولهم بحيرة على فرسخ تصب إلى بحيرة طبرية ، قد عمد إلى النهر فسجر ببناء عجيب حتّى يتبحّر ، إلى جنبها غابة حلفاء رفقهم منها ، أكثرهم ينسجون الحصر ويفتلون الحبال ، وفي البحيرة أنواع من السمك منه البنيّ حمل من واسط» (٤).
ج ـ جبل صديقا [تقاليد شيعية]
يقول : «وأما الجبال الشريفة فجبل زيتا ... وجبل صديقا بين صور وقدس وبانياس وصيدا ، ثم قبر صديقا ، عنده مسجد له موسم يوم النصف من شعبان ، يجتمع إليه خلق كثير من هذه المدن ، ويحضره خليفة السلطان ، واتّفق وقت كوني بهذه الناحية يوم الجمعة من النصف من شعبان ، فأتاني القاضي أبو القاسم بن العباس ، حتّى خطبت بهم فبعثتم في الخطبة على عمارة ذلك المسجد ، ففعلوا وبنوا منبرا. وسمعتهم يزعمون أن الكلب يعدو
__________________
(١) أحسن التقاسيم : ص ١٥٦.
(٢) المصدر السابق : ص ١٦٠.
(٣) المصدر السابق : ص ١٥٨.
(٤) المصدر السابق : ص ١٤١.