قال الحافظ أبو القاسم : قتل في وادي الجرمقي علي بن الحسين بن محمد بن أحمد بن جميع الغساني أخو أبي الحسن بعد سنة ٤٥٠ ه» (١).
السادس عشر : جبل عامل من سنة
[٦٣٠ ـ ٦٨٢ ه] [١٢٣٢ ـ ١٢٨٣ م]
١ ـ جبل عامل [٦٣٠ ـ ٦٣٨ ه] [١٢٣٢ ـ ١٢٤٠ م]
خضعت البلاد العاملية وخاصّة قلاع تبنين وهونين وشقيف أرنون لحكم الملك الصالح إسماعيل منذ سنة ٦٣٠ ه إلى سنة ٦٣٥ ه (٢).
ولعلّ أسوأ ما شهدته هذه الفترة ما حدث سنة ٦٣٨ ه ، أبان النزاع بين الصالح إسماعيل صاحب دمشق وابن أخيه الصالح نجم الدين أيوب صاحب مصر ، فقد اتفق الملك الصالح إسماعيل مع الصليبين في محاربة ابن أخيه وأعطاهم بالمقابل قلعة صفد وبلادها وقلعة الشقيف وبلادها ومناصفة صيدا وطبرية وأعمالها وجبل عاملة وسائر بلاد الساحل (٣).
٢ ـ مواقف مشرفة للشيعة في الشقيف [٦٣٨ ه / ١٢٤٠ م]
يقول ابن شداد عندما يتحدّث عن اتفاق الملك الصالح إسماعيل مع الصليبيين في تسليمهم الشقيف وطلبه من الحاج موسى الشقيفي تسليمه لهم : «ولمّا أمر نائبه [الحاج موسى الشقيفي] فيه بتسليمه للفرنج أبى وامتنع وقال : والله لا جعلته في صحيفتي» (٤) فسار إليه فضربه حتى قتله ، واستأصل
__________________
(١) معجم البلدان : ج ٢ ، ص ١٢٩.
(٢) الأعلاق الخطيرة : ج ٢ ، ص ١٥٣.
(٣) تاريخ الإسلام (٦٤١ ـ ٦٥٠) ، ص ٩ ، السلوك : ج ١ ، ص ٣٠٣ ، النجوم الزاهرة : ج ٦ ، ص ٣٣٨.
(٤) وأين صحائف زعماء العرب وتآمرهم على الأرض المقدسة فلسطين.