يعزّ على ذي الفضل أن يستفزّه |
|
إلى حيث لا يرضى له العلم ذاهل |
يردّ عليه القول والقول قوله |
|
وينكر منه فضله المتكامل |
إلا أن هذا الدهر لم يسم عنده |
|
من الناس إلّا جافل العقل ذاهل |
فقم شد سرج الحزم من فوق سابح |
|
يفوت الصبا منه على الشد كاهل |
وعرج على أرض العراق ميمما |
|
إلى بلد فيه الهدى والفضائل |
أنخ بنواحي بابل بعراصها |
|
فثم مقام دونه النجم نازل |
وحي فتى طال السحاب بطوله |
|
وجاء بما لم تستطعه الأوائل |
همام إذا ما اهتزّ للبحث وافقت |
|
مآربه فيما يروم المسائل |
تفرّد حتّى قصر الكلّ دونه |
|
فها هو فرد في الفضائل كامل |
وسله إذا ما جئته دعواته |
|
لذي وله عزّت عليه الوسائل |
توفى سنة ٨٥٥ ه (١).
تاسعا : الشيخ علي بن محمد العنفجوري العاملي
[ت ٨٧٧ ه / ١٤٧٢ م]
هو علي بن محمد بن يونس العنفجوري النباطي البياضي العاملي ، من جهابذة الكلام والتاريخ واللغة والفقه والتفسير ، كان فاضلا محققا مدققا ، وأديبا شاعرا ، ولد في مدينة النباطية في ٤ رمضان سنة ٧٩١ ه. وله مؤلفات شتّى منها :
__________________
(١) أعيان الشيعة : ج ٨ ، ص ٢٩٥ ، الكنى والألقاب : ج ١ ، ص ٣٤٤ ، نفحات الروضات : ص ٢٢٨. تحدّث الظاهري المتوفّى سنة ٨٧٣ ه عن جبل عامل فقال : «ومدينة صور وهي الآن خراب ، ومدينة المعشوقة خربت إلى أن صارت قدر قرية وهي قريبة من البحر» ثم يقول : «وقيل أن بالمملكة الصفدية بالشقيف وكابول [كذا] وغيرهما سبع قلاع غالبها خراب الآن» ثم يقول : «وأمّا مدينة صيدا فهي مينا دمشق وهي مدينة لطيفة على شاطىء البحر المحيط ترد إليها المراكب ، ولها إقليم به ما ينوف عن مائتي قرية وهي أيضا من معاملة دمشق». راجع زبدة كشف الممالك : ص ٤٤ ، ٤٧ ..