ب ـ ولاية بدر بن عمار الطرابلسي لجبل عامل [٣٢٩ ه / ٩٤٠ م]
وحين توفّى الراضي وتولّى المتّقي لله الخلافة في شهر شعبان سنة ٣٢٩ ه وكتب إلى ابن رائق يستدعيه إلى بغداد ليتولّى إمرة الأمراء ، وقبل أن يتوجّه إليها قام بإضافة ساحل الشام والأردن إلى عمل بدر بن عمار صاحب طرابلس مكافأة له على إخلاصه في حربه للإخشيد فمدحه ابن عمار بقوله :
حسام لابن رايق المرجى |
|
حسام المتّقي أيّام صالا (١) |
وكان الشاعر المتنبي بضيافة ابن عمار في ذلك الوقت بطبرية فهنأه بأبيات على إضافة صور وعمل الأردن إلى عمله ، يقول :
تهنّا بصور ، أم نهنئها بكا |
|
وقلّ الذي صور وأنت له لكا |
وما صغر الأردن والساحل الذي |
|
حبيت به إلا إلى جنب قد ركا (٢) |
ولبدر بن عمّار قصة مع أسد حاول أن يفترس بقرة بالقرب من بحيرة طبريا ، وحول هذه القصة قال المتنبي :
أمعفر الليث الهزبر بسوطه |
|
لمن ادّخرت الصارم المصقولا |
وقعت على الأردن منه بلية |
|
نضدت بها هام الرفاق تلولا |
ورد إذا ورد البحيرة شاربا |
|
ورد الفرات زئيره والنيلا (٣) |
ج ـ الشاعر الشيعي محمد بن أحمد ال صور ي [حيا ٣٣٩ ه / ٩٥٠ م]
هو محمد بن أحمد بن غالب بن غلبون الصوري. كان بيته بيت علم وأدب وشعر وحديث. وقد نبغ من ذرّيته أربعة شعراء ذكرهم التاريخ وهم : ولده عبد المحسن المتوفّى سنة ٤١٩ ه ، وولده الآخر عبد الصمد وكان
__________________
(١) الوافي بالوفيات : ج ٣ ، ص ٦٩.
(٢) شرح ديوان المتنبي : ج ٣ ، ص ١٤٥ ، معجم البلدان : ج ١ ، ص ١٤٨.
(٣) الصبح المنبي : ص ٣٥٦.