وأبراج ، فلمّا سمع الفرنج ذلك رحلوا من بيروت إلى صور وأقاموا عليها» (١).
٣ ـ تخييم العادل في القصبة [٥٩٣ ه / ١١٩٦ م]
يقول ابن واصل في أحداث سنة ٥٩٣ ه : «وفي هذه السنة تحرّكت الفرنج لقصد بلاد الإسلام ، فخرج الملك العادل بالعساكر ، فخيّم بالقصبة ، وهي قريب من صور» (٢).
٤ ـ حصار تبنين [٥٩٤ ه / ١١٩٧ م]
وفي سنة ٥٩٤ ه جاء الصليبيون بجموعهم وحاصروا تبنين ، فاستدعى العادل بني أخيه لقتالهم ، فجاءه العزيز من مصر ، والأفضل من صرخند ، فأقلع الفرنج عن الحصن (٣).
ومن الطريف أن هذا الحصار أثار قرائح الشعراء ، فقال ابن سناء الملك مادحا :
ويا عماد الدين يا من له |
|
كلّ مبار في المعالي مبار |
جئت تبنين ومن حولها |
|
قوم كأعداد الحصى للحصار |
سدوا عليها الطرق حتى لقد |
|
كادوا يسدّون طريق القطار |
ساق إليها الكفر أجناسه ال |
|
عظام قادتها الملوك الكبار |
ويمّموا الثغر وطافوا به |
|
وأحدقوا كالغل لا كالسوار (٤) |
__________________
(١) الكامل : ج ٧ ، ص ٥٩٣.
(٢) مفرّج الكروب : ج ٣ ، ص ٧١ ، ولعلّ القصبة تحريف للقصيبة وهي بلدة في قضاء النبطية حاليا.
(٣) البداية والنهاية : ج ١٣ ، ص ٢١ ، السلوك : ج ١ ، ص ١٤١.
(٤) ديوان ابن سناء الملك : ج ٢ ، ص ١٣٢.