أثناء احتضار والده ، ليحلفهم على الإخلاص له وهم : أسامة الحلبي ، وصاحب دمشق ، وصاحب شيزر وغيرهم ، فيقول : «وحضر حسام الدين بشارة وحلف ـ وكان مقدما على هؤلاء ...» (١).
وبعد وفاة صلاح الدين أي في سنة ٥٩٠ ه نجد أن العاملي يتوسّط لحلّ الخلاف الذي نشأ بين العائلة الأيّوبية ، يقول المقريزي في أحداث ١٠ محرّم سنة ٥٩٠ ه : «وفي عاشره قدم الأمير حسام الدين بشارة من عند الملك العادل وبقية الأولاد الناصرية ، فتلقّاه السلطان والأمراء ، وحمل إليه سماط السلطنة ، فطلب الموافقة بين الأهل» (٢).
و ـ إمارته على تبنين [٥٩٤ ه / ١١٩٧ م]
في سنة ٥٩٤ ه كانت تبنين بيد حسام الدين بشارة ، فجاءت الجيوش الصليبية وحاصرتها ، يقول ابن واصل المتوفّى سنة ٦٩٧ ه : «ولمّا جرى ما ذكرناه عظم ذلك على الفرنج ، فقصدوا تبنين ، وكانت بيد حسام الدين بشارة ، فنازلوها بفارسهم وراجلهم ، وأحدقوا بها وضايقوها ... فلمّا جنّ الليل رحل الفرنج عن تبنين عائدين إلى صور» (٣).
ز ـ وفاته [٥٩٨ ه / ١٢٠١ م]
في سنة ٥٩٥ ه دخل العادل ومن معه إلى دمشق ، وجاء الظاهر بعكسر حلب وجاء عسكر حماه وحمص ، وبشارة من بانياس (٤).
وفي سنة ٥٩٧ ه كانت نهاية حكم حسام الدين بشارة على بانياس.
__________________
(١) النوادر السلطانية : ص ٢٤٥ ، النجوم الزاهرة : ج ٦ ، ص ٥٩.
(٢) السلوك : ج ١ ، ص ١٢٠.
(٣) مفرج الكروب : ج ٣ ، ص ٧٥ ، ٧٦ ، ١١٧. تاريخ ابن الفرات : م ٤ ، ج ٢ ، ص ١٣٥.
(٤) النجوم الزاهرة : ج ٦ ، ص ١٤٨.