موسى ، وينقل عن هذا الكتاب الشيخ شمس الدين محمد وأخوه تقي الدين إبراهيم الكفعمي ، ويرويه عنه الحسين بن هبة الله الطرابلسي (١) ، وألّف كتاب «التعريف بوجوب حقّ الوالدين» و «التأديب» لولده أيضا (٢).
ووضع كتاب «المقنع للحاج والزائر» سأله القائد أبو البقاء فوز بن نزال (٣) ، ويبدو أن هذا القائد كان يسكن في منطقة صيدا ، وقد ذكره الصوري في مقطوعة يظهر منها أن والده يدعى عبد الله يقول :
من حائم ملتهب الغلّه |
|
في الحال والحيلة والخلّه |
لو لا ظنون علّقت نفسه |
|
بالفوز من فوز بن عبد الله |
أراك مشعوفا ترى أن بذ |
|
ل المال من مفترض الملّه (٤) |
وفي سنة ٤٢٤ ترك صور وذهب إلى القاهرة ، وبقي هناك إلى سنة ٤٢٦ ، ويعود إلى صور ويزور طرابلس في سنة ٤٣٦ ه (٥).
د ـ في صيدا
وفي سنة ٤٤١ ه ، زار صيدا ، وعمل لأهلها كتاب «انتفاع المؤمنين بما في أيدي السلاطين» عملها للأخوان حرسهم الله بصيداء (٦) ، كما عمل «الإيضاح من أحكام النكاح» أمر بعمله الأمير ذخر الدولة بصيداء في سنة
__________________
(١) كنز الفوائد : ج ١ ، ص ١٩.
(٢) معدن الجوهر : ص ٢٣ ، كنز الفوائد : ج ١ ، ص ٢٣ ، الذريعة : ج ٤ ، ص ٧٦.
(٣) المصدر السابق : ص ١٦.
(٤) ديوان الصوري : ج ٢ ، ص ١٠٣ ، وذكر غيث الأرمنازي الصوري قصّة وقعت في مدينة صيدا بين المحسن بن كوجك وكاتب لبني نزال ، راجع المحسن بن علي بن كوجك.
(٥) يبدو أن مناظرة ابن بشر والخطيب البغدادي حدثت في هذه السنة.
(٦) كنز الفوائد : ج ١ ، ص ٢٣ ، معدن الجوهر : ص ٢٥ ، الذريعة : ج ٢ ، ص ٣٦٢.