وأثناء توجّهه إليها يبدو أنه توقّف في مدينة صيدا ، فأخذ الحديث عن الخليل ابن عبد القهار الصيداوي (١) المتوفّى سنة ٢٧٧ ه.
حدث في مدينة صور ، وسمع منه جماعة من أهلها ، منهم : أحمد بن سليمان الزنبقي الصوري ، وأحمد بن سليم الصوري ، والحسن بن جرير الصوري (٢).
ولم تذكر المصادر التاريخية التقاءه بعالم صور الكبير محمد بن إبراهيم بن كثير الصوري ، إلا أننا نحتمل حصول مثل هكذا لقاء. لتشيّع خيثمة لأهل البيت عليهمالسلام ، وقد تحدّث مؤرخ صور غيث الأرمازي الصوري عن تشيّع خيثمة فقال : «سألت أبا بكر الخطيب عن خيثمة بن سليمان ، فقال : ثقة ثقة ، قلت : يقال إنّه كان يتشيّع ، فقال : ما أدري غير أنّه قد جمع فضائل الصحابة لم يخصّ واحدا عن الآخر» (٣).
توفي خيثمة سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة (٤).
سابعا : محمد بن إبراهيم ال صور ي والتشيّع
[ت قبل ٢٨٠ ه / ٨٩٣ م]
محمد بن إبراهيم بن كثير بن واقدان وقيل بن فزان ، أبو الحسن الصوري (٥).
أحد علماء الشيعة الإمامية الأعلام ، ومن المحدثين المشهورين ، ولد في
__________________
(١) تاريخ الإسلام (٢٦١ ـ ٢٨٠) ص ٢٤٥.
(٢) معجم الشيوخ : ص ٢٧ ه.
(٣) تاريخ دمشق : ج ١٧ ص ٧٢ ، المجموع : ص ١١٠.
(٤) المصدر نفسه : ج ١٧ ، ص ٧٢.
(٥) معجم الشيوخ : ص ٣٥٦ ، تاريخ الإسلام (٢٧١ ـ ٢٨٠) ص ٢٥٢.