له. فكان ينوب في القضاء والدعوة ولّاه الصالح طلائع بن رزّيك القضاء بعد صرف مجلّي في أواخر شعبان سنة ٥٤٩. وناب عن الخليفة الفائز في الخطابة في الأعياد ، ثم عزل في العشر الأخير من المحرم ، ثم ولاه ابن رزيك سنة ٥٥٨ ه و ٥٥٩ ه و ٥٦٥ ه ثم صرف في جمادى الأولى سنة ٤٦٦ ه ، وقتله السلطان صلاح الدين سنة ٥٦٩ ه فيمن قتل من المنتمين إلى الفاطميين بسعي الفقيه علي بن نجا واتّهمه بأنه يريد عودة الدولة الفاطمية فشنقه في رمضان سنة ٥٦٩ ه.
وللكاملي الصوري شعر حسن ، وكان ذا فضل وأدب ، ومن شعره :
لئن كان حكم الدهر لا شك واقعا |
|
فما سعينا في دفعه بنجيح |
وإن كان بالتحييل يمكن دفعه |
|
علمنا بأن الحكم غير صحيح |
وله :
يا رافيا خرق كلّ ثوب |
|
ويا رشا حبّه اعتمادي |
عسى بخيط الوصال ترفو |
|
ما مزّق الهجر من فؤادي (١) |
. ٣ ـ صور [قبل ٥٧١ ه / ١١٧٥ م]
يقول ابن عساكر المتوفّى سنة ٥٧١ ه : «رجل من أهل بيروت ذكر أنّه قرأ على حائط سور مدينة صور مكتوبا :
دع الدنيا فإنّي لا أراها |
|
لمن يرضى بها دارا بدار |
ودارك إنّما اللذّات فيها |
|
معلقة بأيام قصار (٢). |
٤ ـ معركة مرجعيون [٥٧٥ ه / ١١٧٩ م]
يقول الحريري : «وفي سنة خمس وسبعين وخمسمائة كانت وقعة مرج
__________________
(١) موسوعة علماء المسلمين : ق ٢ ، ج ٢ ، ص ٢٨٠ ، نقلا عن رفع الإصر عن قضاة مصر : ج ٢ ، ص ٣٠١ ، ٣٠٢.
(٢) تاريخ دمشق : ج ٦٨ ، ص ٢٥٧.