النسّاخ إلى برقعيد والكامخية وقبراثا لجهلهم مواقع هذه القرى ، قال في قصيدته الثائية :
قف بالطلول الدارسات علاثا |
|
أضحت حبال قطينهن رثاثا |
لو لا اعتمادك كنت في مندوحة |
|
عن بر قعيدا وأرض باعيناثا |
والكامخية لم تكن لي موطنا |
|
ومقابر اللذّات في قبراثا |
لم آتها من أي وجه جئتها |
|
إلا حسبت بيوتها أجداثا |
بلد الفلاحة لو أتاه جرول |
|
أعني الحطيئة لاغتدى حراثا (١). |
خامسا : عاملة بين [٢٣٢ ـ ٢٧٠ ه] [٨٤٦ ـ ٨٨٣ م]
١ ـ ابن خرداذبه : [قبل ٣٠٠ ه / ٩١٢ م]
ذكر ابن خرداذبه ـ وهو من أعلام القرن الثالث ـ جبل عامل في كتابه المسالك والممالك ، وكان موزّعا بين جندي دمشق والأردن ففي حديثه عن جند دمشق يعدّ صيدا من كورها (٢).
ويعتبر طبرية قصبة لجند الأردن (٣) ، ويعدّ من كورها : «كورة جدر ، كورة آبل ، كورة سوسية ، كورة صفورية ، كورة عكّا ، كورة قدس ، كورة صور» (٤).
وعن سير الطريق في جبال عاملة يقول : «الطريق إلى الساحل ثم إلى بيروت ، ثم إلى صيدا ، ثم إلى صور ، ثم إلى قدس» (٥).
__________________
(١) تاريخ جبل عامل : ص ٢٨٠ ، وقد حضر أبو تمام مجلس مالك بن طوق أمير الأردن.
راجع تاريخ دمشق : ج ٥٦ ، ص ٤٦٢.
(٢) المسالك والممالك : ص ٧٤.
(٣) المصدر نفسه : ص ١٠٣.
(٤) المصدر نفسه : ص ٧٥.
(٥) المصدر نفسه : ص ٨٩.