أنتم مصابيح الدجى لمن اهتدى |
|
والعروة الوثقى التي لم تفصم |
وإليكم قصد الولي وأنتم |
|
أنصاره في كل خطب مؤلم |
بكم يفوز غدا إذا ما أضرمت |
|
في الحشر للعاصين نار جهنم |
من مثلكم في العالمين وعندكم |
|
علم الكتاب وعلم ما لم يعلم |
جبريل خادمكم وخادم جدّكم |
|
ولغيركم فيما مضى لم يخدم |
أبني رسول الله إن أباكم |
|
من دوحة فيها النبوّة ينتمي |
آخاه من دون البرية أحمد |
|
واختصّه بالأمر لو لم يظلم |
نص الولاية والخلافة بعده |
|
يوم الغدير له برغم اللوّم |
ودعا له الهادي وقال ملبّيا |
|
يا ربّ قد بلّغت فاشهد واعلم |
حتّى إذا مرّ الزمان وأصبحوا |
|
مثل الذباب يلوب حول المطعم |
طلبوا ثؤرهم ببدر فاقتضوا |
|
بالطفّ ثارهم بحدّ المخذم |
غصبوا عليا حقّه وتحكّموا |
|
ظلما بدين الله أيّ تحكم |
نبذو كتاب الله خلف ظهورهم |
|
ثم استحلّوا منه كل محرّم |
وأتوا على آل النبي بأكبد |
|
حرّى وحقد بعد لم يتصرّم |
بئس الجزاء جزوه في أولاده |
|
تالله ما هذي فعائل مسلم |
يا لائمي في حب آل محمد |
|
أقصر هبلت عن الملامة أو لم |
كيف النجاة لمن علي خصمه |
|
يوم القيامة بين أهل الموسم |
وهو الدليل إلى الحقايق عارضت |
|
فيها الشكوك من الضلال المظلم |
واختاره المختار دون صحابه |
|
صنوا وزوّجه الإله بفاطم |
سل عنه في بدر وسل في خيبر |
|
والخيل تعثر بالقنا المتحطّم |
يا من يجادل في علي عاندا |
|
هذي المناقب فاستمع وتقدّم |
هم آل ياسين الذين بحبّهم |
|
نرجو النجاة من السعير المضرم |
لولاهم ما كان يعرف عاندا |
|
لله بالدين الحنيف القيم |