قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

نهاية الوصول إلى علم الأصول [ ج ٢ ]

نهاية الوصول إلى علم الأصول [ ج ٢ ]

139/638
*

المبحث السادس : في صيغ العموم

وفيه مطالب :

[المطلب] الأوّل : في أنّ لفظي «كلّ» و «جميع» للعموم

ويدلّ عليه وجوه :

الأوّل : قولنا : «جاءني كلّ فقيه» يناقضه عرفا : «ما جاءني كلّ فقيه» ولهذا يستعمل كلّ منهما في تكذيب الآخر ، وإنّما يتحقّق التناقض لو أفاد الكلّ الاستغراق ، لأنّ النّفي عن الكلّ لا يناقض الثبوت في البعض. (١)

وفيه نظر ، لأنّ التناقض لا يتوقّف على أن يكون «كلّ» للعموم ، فإنّه على تقدير أن يكون سور إيجاب جزئيّ يكون نفيه سور سلب كليّ كما في قولنا : «واحد من الناس كاتب ليس ولا واحد من الناس بكاتب».

وأيضا ، يكفي في التناقض اتّحاد المورد.

الثاني : لفظ الكلّ والبعض متقابلان ، وإنّما يحصل التقابل لو كانت لفظة الكلّ ، غير محتملة للبعض. (٢)

__________________

(١) الاستدلال للرازي في محصوله : ١ / ٣٦٧.

(٢) الاستدلال للرازي في محصوله : ١ / ٣٦٧.