الله تعالى قال : ( فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنزَلَ اللهُ ) ولم يقل ذلك لغيره » (١). الحديث.
ومنها : ما رواه يحيى البكّاء عن علي عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : « ستفترق امّتي على ثلاث وسبعين فرقة منها ناجية والباقون هالكون والناجون الذين يتمسّكون بولايتكم ، ويقتبسون من علمكم ولا يعملون برأيهم فاولئك ما عليهم من سبيل » (٢). الحديث.
ومنها : ما رواه معاوية بن ميسرة بن شريح قال : شهدت أبا عبدالله عليهالسلام في مسجد الحنيف وهو في حلقة فيها نحو من مائتي رجل وفيهم عبدالله بن شبرمة فقال له : يا أبا عبدالله إنّا نقضي بالعراق فنقضي بالكتاب والسنّة ثمّ ترد علينا المسألة فنجتهد فيها بالرأي ـ إلى أن قال ـ : فقال أبو عبدالله عليهالسلام : فأيّ رجل كان علي بن أبي طالب عليهالسلام؟ فأطراه ابن شبرمة وقال فيه قولاً عظيماً. فقال له أبو عبدالله عليهالسلام : « فإنّ علياً أبى أن يدخل في دين الله الرأي وأن يقول في شيء من دين الله بالرأي والمقاييس ـ إلى أن قال ـ : لو علم ابن شبرمة من أين هلك الناس ما دان بالمقاييس ولا عمل بها » (٣).
ومنها : ما رواه طلحة بن زيد عن أبي عبدالله عن أبيه عليهالسلام قال ، قال : أمير المؤمنين عليهالسلام : « لا رأي في الدين » (٤).
ومنها : ما رواه أبو بصير قال قلت لأبي جعفر عليهالسلام ترد علينا أشياء لا نجدها في الكتاب والسنّة فنقول فيها برأينا فقال : « أما إنّك إن أصبت لم تؤجر وإن أخطأت كذبت على الله » (٥).
ومنها : ما رواه زيد في حديث أنّه لمّا نزل قوله تعالى : « إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ » السورة قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : « إنّ الله قضى الجهاد على المؤمنين في الفتنة بعدي ـ إلى أن قال ـ : يجاهدون على الأحداث في الدين إذا عملوا بالرأي في الدين ولا رأي في الدين إنّما الدين من الربّ أمره ونهيه » (٦).
__________________
(١) وسائل الشيعة : ح ٢٨ ، الباب ٦ ، من أبواب صفات القاضي.
(٢) المصدر السابق : ح ٣٠.
(٣) المصدر السابق : ح ٣٣.
(٤) المصدر السابق : ح ٣٤.
(٥) المصدر السابق : ح ٣٥.
(٦) المصدر السابق : ح ٥٠.