تقسيمها إلى السبب والشرط والمعدّ وعدم المانع
وملاك التقسيم هو اختلاف كيفية تأثير السبب والشرط والمعدّ في ذي المقدمة ، وإليك تعاريفها :
١. عرّفوا السبب :
ما يكون منه وجود المسبب ، ويتوقّف عليه وجوده. (١)
والتعريف ينطبق على المقتضي الذي هو جزء العلّة التامة كالنار بالنسبة إلى احتراق الحطب ، فانّ وجود الاحتراق من النار ، ولكنّها ليست علّة تامّة لوضوح انّ الاحتراق رهن أُمور أُخرى ، كيبوسة الحطب وتحقّق المحاذاة بينهما وعدم المانع إلى غير ذلك من الشروط.
وربما يُعرّف : ما يلزم من وجوده وجود المسبب ومن عدمه عدمه ، والسبب بهذا المعنى ينطبق على العلّة التامة ولعلّ تعريفه به نظراً إلى إطلاق السبب في لسان الفقهاء على الأُمور التالية التي أشبه بالعلّة التامة.
كصيغة العتق بالنسبة إلى العتق الواجب ، والوضوء والغسل بالنسبة إلى الطهارة عن الحدث ، والغَسْل بالنسبة إلى إزالة الخبث ، والنظر ، المحصل للعلم الواجب وقطع الرقبة ، المحقّق للواجب.
__________________
١ ـ قوانين الأُصول : ١ / ١٠٠.