المؤمنين عليه أفضل الصلاة أنه قال في تفسير هذه الآية : الحسنة حبّنا أهل البيت والسّيئة بغضنا
* * *
(إِنَّما أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَها وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ (٩١) وَأَنْ أَتْلُوَا الْقُرْآنَ فَمَنِ اهْتَدى فَإِنَّما يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَقُلْ إِنَّما أَنَا مِنَ الْمُنْذِرِينَ (٩٢) وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آياتِهِ فَتَعْرِفُونَها وَما رَبُّكَ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (٩٣))
٩١ ـ (إِنَّما أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ ...) أي قل يا محمد : أنا مأمور من عند ربّي أن أعبده وهو (رَبَّ هذِهِ الْبَلْدَةِ) يعني مكّة ، والإضافة تشريفيّة لشرافتها وعظمتها ، ولهذا قال (الَّذِي حَرَّمَها) من كلّ ما يستلزم هتكها كالمقاتلة فيها ، ومجيء المشركين والكفرة إلى المسجد الحرام ، وقطع شجرها وحشيشها ، وصيد الحيوانات بل تنفيرها ، فمنع ذلك كلّه ، وجعلها حرما آمنا. وفي الكافي عن الصّادق عليهالسلام أن قريشا لمّا هدموا الكعبة وجدوا في قواعدها حجرا فيه كتاب لم يحسنوا قراءته حتى دعوا رجلا قرأه فإذا فيه : أنا الله ذو بكة حرّمتها يوم خلقت السماوات والأرض ووضعتها بين هذين الجبلين ، وحففتها بسبعة أملاك حفا (وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ) خلقا وملكا (مِنَ الْمُسْلِمِينَ) أي من المنقادين.
٩٢ ـ (وَأَنْ أَتْلُوَا الْقُرْآنَ فَمَنِ اهْتَدى ...) : بإجابته لي في ذلك (فَإِنَّما) إلخ ، لعود نفعه إليه (وَمَنْ ضَلَ) بترك الإجابة (إِنَّما أَنَا مِنَ