والثاني : إن جئتني ودخلت الدار ، أكرمتك وأعطيتك.
والثالث : إن جئتني أكرمتك وأعطيتك.
والرابع : إن جئتني ودخلت الدار أكرمتك.
واعلم أنّ التعدّد قد يكون على الجميع ، وقد يكون على البدل ، وتتكثّر الأقسام حينئذ.
أمّا التعدّد على الجميع ، فقد سبق.
وأمّا على البدل فمثال تعدّدهما : «إن جئتني أو دخلت الدار أكرمتك أو أعطيتك».
ومثال تعدّد المشروط : «إن جئتني أكرمتك أو أعطيتك».
ومثال تعدّد الشرط : «إن جئتني أو دخلت الدار أكرمتك».
واعلم أنّ الشّرطين إذا دخلا على جزاء واحد ، فإن كانا على الجمع ، لم يحصل المشروط إلّا عند حصولهما معا ، وإن كانا على البدل ، توقّف المشروط على حصول أحدهما ، وهنا بالحقيقة الشرط أحد الأمرين ، وهو واحد ، ويعدم بعدمهما معا.
وإن تعدّد الجزاء ، فإن كانا على الجمع ، توقّف كلّ واحد من المشروطين على مجموع الشرطين ، لا على التوزيع ، بل على سبيل الجمع.
وإن كانا على البدل كان وجود أحد المشروطين متوقّفا على وجود أحد الشرطين.