التحنيك بتربة كربلاء :
يستحب تحنيك (١) المولود بتربة الحسين عليهالسلام ، فهو امان له ، والتحنيك من شأنه ان يعرّف فم الطفل بتربة الشهادة ، ويلهمه الارتباط العاطفي بعاشوراء ، واضفاء جانب من القدسية على حياة الطفل منذ الأيام الاولى في حياته ، قال الإمام الصادق عليهالسلام : «حنّكوا اولادكم بتربة الحسين عليهالسلام فانّه أمان» (٢).
وهذا الاستحباب موجود أيضا بالنسبة لماء الفرات وينطوي على معاني سقي الطفل بمحبة الحسين ، وتعريف فطرته بمدرسة عاشوراء. وفي بعض الاماكن يحلّون شيئا من التربة في الماء أو في الشربت ويشربونه استشفاء أو تبرّكا.
ـ التربة ، الفرات
التخلّص :
هو الانتقال من موضوع إلى آخر اثناء الحديث أو الكتابة أو الشعر ولكن بشكل مترابط لا يشعر بحصول انفصام في الموضوع ، كما يفعل الخطباء والقراء حين الانتقال من موضوع ما إلى الحديث عن واقعة كربلاء أو احد شهدائها.
فالوعاظ والخطباء ينتهون من الموضوع أو القضية التي يتحدثون فيها ، الى قراءة المراثي عن واقعة كربلاء بما يتناسب ومحور الموضوع ، أو يذكرون مصيبة من مصائب المعصومين الاربعة عشر. فإذا كان موضوع الحديث عن الشاب أو الطفل مثلا ، فانهم يتخلصون منها إلى الحديث عن مصيبة علي الاكبر او علي الاصغر. أو حينما يتحدثون عن المراسيم المهيبة لدفن شخصية معروفة ، ينطلقون منها للحديث عن جسد الحسين الذي بقي بلا غسل ولا كفن ولا دفن. وهذا الانتقال من موضوع أو حادثة خاصّة إلى الحديث عن واقعة كربلاء والإمام الحسين أو اي واحد من الشهداء يسمى بالتخلّص.
__________________
(١) التحنيك معناه حل مقدار ضئيل من تربة الحسين في الماء وسقي المولود بقطرات منه.
(٢) بحار الانوار ٩٨ : ١٢٤ و ١٣٦.