الفردي.
وفي يوم عاشوراء استمر النزال الفردي حتى الظهر ؛ وحين كان جيش الكوفة يستشعر الضعف كان يهجم على احد أصحاب الحسين بشكل جماعي حتّى يقتلوه. وقد استشهد بعض انصار الحسين في النزال الفردي وبعضهم استشهدوا في الهجوم الشامل الذي شنّه جيش الكوفة على مخيم الحسين في بداية المعركة.
ـ الحملة الاولى ، الرجز ، الميدان
النساء في ثورة عاشوراء :
يمكن الحديث عن النساء في ثورة عاشوراء في محورين ، احدهما : عددهنّ واسماؤهنّ ، والآخر يتعلّق بدورهنّ. والنساء اللواتي شهدن عاشوراء كان بعضهن من بنات علي عليهالسلام ، والبعض الآخر من غيرهن سواء من بني هاشم أم من سائر الناس ، وبنات علي عليهالسلام اللاتي شهدن عاشوراء هن : زينب ، أمّ كلثوم ، فاطمة ، صفية ، رقية ، وأمّ هانئ وبنات الحسين هن : فاطمة وسكينة. والنساء اللاتي شهدن كربلاء هن : الرباب ، عاتكة ، أمّ محسن بن الحسن ، بنت مسلم بن عقيل ، فضّة النوبية ، وجارية الامام الحسين عليهالسلام ، وأمّ وهب بن عبد الله.
خرجت خمس نساء من مخيم الحسين الى العدو ، وهن : جارية مسلم بن عوسجة ، وأمّ وهب زوجة عبد الله الكلبي ، وأمّ عبد الله الكلبي ، وزينب الكبرى.
المرأة التي استشهدت في عاشوراء هي أمّ وهب ، وهي امرأة نميرية قاسطية ، زوجة عبد الله بن عمير الكلبي ، لما سقط مشت إليه وجلست عند رأسه وطلبت من الله الشهادة ، فقتلها هناك مولى الشمر بعمود ضربها به على رأسها.
قاتلت امرأتان يوم عاشوراء من فرط الانفعال ، دفاعا عن الحسين وهما : أمّ عبد الله بن عمر ، التي أخذت عمود الخيمة بعد مقتل ولدها وسارت الى الاعداء فاعادها الامام الى الخيمة ، والاخرى هي : أمّ عمرو بن جنادة التي اخذت رأس ولدها بعد مقتله وقتلت به رجلا من القوم. ثمّ أخذت سيفا وارتجزت وهجمت على