عبد الحميد جودة السحّار ، الكاتب المصري : لم يكن بوسع الحسين ان يبايع ليزيد ويرضخ لحكمه ؛ لان مثل هذا العمل يعني تسويغ الفسق والفجور وتعزيز اركان الظلم والطغيان واعانة الحكومة الباطلة. لم يكن الحسين راضيا على هذه الاعمال حتى وان سبي اهله وعياله وقتل هو وأنصاره.
العلامة الطنطاوي ، العالم والفيلسوف المصري : الملحمة الحسينية تبعث في الاحرار شوقا للتضحية في سبيل الله ، وتجعل استقبال الموت افضل الاماني ، حتى تجعلهم يتسابقون إلى منحر الشهادة.
العبيدي ، مفتي الموصل : فاجعة كربلاء في تاريخ البشرية نادرة كما ان صانعوها ندرة ، فقد رأى الحسين بن علي عليهالسلام من واجبه التمسك بسنّة الدفاع عن حق المظلوم ومصالح العامة استنادا إلى حكم الله في القرآن ، وما جاء على لسان الرسول الكريم ، ولم يتوان عن الاقدام عليه ؛ فضحى بنفسه في ذلك المسلخ العظيم ، وصار عند ربّه «سيد الشهداء» ، وصار في تاريخ الايام «قائدا للمصلحين» ، ونال ما كان يتطلّع إليه ، بل وحتى أكثر من ذلك.
الخلاصة :
نستخلص من مجموع الأقوال المنقولة اعلاه ، النقاط التالية :
١ ـ ان الامام الحسين عليهالسلام ثار للاسباب التالية : لاجل بقاء وعظمة الاسلام وحكومة القرآن ، وما عليه من مسئولية الامامة ، وللحفاظ على أعراض الناس وشرفهم ، وللاصلاح في الامة ، وفي سبيل الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ولغرض الدفاع عن المظلومين والمصلحة العامة.
٢ ـ وصفت ثورة الامام الحسين عليهالسلام بانها قامت على اساس الاخلاق والمروءة ، وغايتها المصلحة العامة ، وكانت جهادا للقضاء على الرذيلة ونشر الفضيلة.
٣ ـ تأثير الثورة : أدّت الثورة إلى ايقاظ الناس ، وحولت التدين القشري