إلى الجنان الواسعة والنعيم الدائم» (١).
خاطب بهذا الكلام أصحابه المستعدّين للبذل ، في صبيحة يوم عاشوراء بعد ان استشهد عدد منهم.
١٧ ـ الموت أولى من ركوب العار |
|
والعار أولى من دخول النار (٢) |
كان الحسين يرتجز بهذا الشعر يوم عاشوراء عند منازلة الأعداء ، ويعلن فيها استعداده للشهادة وعدم تحمّل عار الخنوع.
١٨ ـ «موت في عزّ خير من حياة في ذل» (٣).
١٩ ـ «ان لم يكن لكم دين وكنتم لا تخافون المعاد فكونوا أحرارا في دنياكم» (٤).
خاطب اتباع آل أبي سفيان بهذا الخطاب قبل استشهاده بلحظات حين تناهى إلى سمعه انهم عازمون على الاغارة على خيم حريمه وعياله.
٢٠ ـ «هل من ناصر ينصر ينصرني؟» (٥) ، «هل من ذابّ يذبّ عن حرم رسول الله» (٦).
استغاث الحسين بهذا النداء بعد استشهاد جميع أنصاره وأهل بيته.
هذه المجموعة من الجمل المعبّرة التي تعتبر بمثابة شعارات للحسين عليهالسلام في نهضته ، تدلّ على تركيزه على المفاهيم التالية : ان الاسلام عرضة للضياع في ظل سلطة يزيد ، وحرمة مبايعة شخص كيزيد ، وأفضلية الموت الأحمر على حياة المذلّة ، وندرة الناس الصادقين في ساحة البلاء ، ووجوب السير نحو الشهادة
__________________
(١) نفس المهموم : ١٣٥ ، معاني الاخبار : ٢٨٨.
(٢) مناقب ابن شهر اشوب ١ : ٦٨.
(٣) بحار الانوار ٤٤ : ١٩٢.
(٤) بحار الانوار ٤٥ : ٥١.
(٥) ذريعة النجاة : ١٢٩.
(٦) بحار الانوار ٤٥ : ٤٦.