موجودة في مدن النجف وكربلاء ومشهد ، ولا تنطبق عليها من الوجهة الشرعيّة أحكام المسجد وقيوده.
لعل السبب الكامن وراء اتّجاه الشيعة نحو (الحسينية) في الأدوار القديمة يعود إلى انّ المسجد كان تحت تصرف وسيطرة السلطات الحكومية التي كانت تضيّق على الشيعة ولا تترك لهم مجال اقامة شعائرهم بحريّة.
في بلاد الهند يطلق على الحسينية اسم «امام بارة» ، وهنالك حسينيات متعدّدة ولها أسماء مختلفة. وفي بعض مناطق آسيا الوسطى يطلق على الحسينيات التي يبنيها الشيعة ، اسم «مسجد الشيعة». «وفي مناطق الهند المختلفة تسمى التكية والحسينية باسماء مختلفة مثل : غراخانه ، وامام باره ، وتعزيه خانه ، وعاشوراء خانه ، وتابوت خانه ، وجبوتره ، وجوك امام صاحب ...» (١).
ـ التكية ، محل العزاء ، الزينبية
الحصير :
جاء في بعض الروايات انّ بني اسد لمّا قدموا لدفن اجساد الشهداء في كربلا ، كان الإمام السجاد يساعدهم أيضا. وطلب منهم حصيرا ليضع فيه جسد سيّد الشهداء لأجل دفنه (٢).
ونقلت المصادر التاريخية انهم حينما هدموا قبر الإمام الحسين في عهد المتوكّل ، ونبشوه عثروا على حصير جديد كان فيه جسد الحسين عليهالسلام تفوح منه رائحة المسك ، فتركوا الجسد والحصير على حالهما ، وهالوا عليهما التراب (٣).
ـ لا غسل ولا كفن
__________________
(١) دائرة المعارف تشيّع ٤ : ٤٤٧.
(٢) كتاب «كبريت احمر» : ٤٩٣.
(٣) اثبات الهداة للشيخ الحر العاملي ٥ : ١٨٣.