التوسل صورة الزيارة ، والدعاء ، والعزاء ، والبكاء ، وموالاة اولياء الله والبراءة من أعداء الحقّ ، ولهذا نجد في زيارة الإمام الحسين نقرأ في الدعاء الوارد بعد زيارة عاشوراء : «يا أمير المؤمنين ، ويا أبا عبد الله ، أتيتكما زائرا متوسّلا إلى الله ربّي وربّكما».
وفي دعاء التوسّل يستشفع المرء ويتوسّل إلى الله بالمعصومين الأربعة عشر. فالامام الحسين وشهداء كربلاء والأئمّة المعصومين كلّهم باب الحوائج ، ولكن كلّ واحد منهم بنمط وبمحبّة خاصّة. ومجالس العزاء في أيضا نوع من التوسّل بهذه العترة ، للتعبير عن موالاتهم ومحبّتهم من جهة ، ولنيل لطف الله وكرمه من جهة اخرى. وهكذا تتّخذ هيئات المتوسّلين بشهداء كربلاء وسيّد الشهداء من هذا النهج كاسلوب للتقرّب من الله ونيل حاجاتهم ، وللاتّصال بمعدن الحياة والنور (١).
ـ الشفاعة
__________________
(١) بحار الانوار ٩٩ : ١ ـ ٤٧ ، باب التوسل والاستشفاع بمحمد وآل محمد.