دعواهم بأمور زيّفها المجتهدون .
٦ ـ يعتني
المجتهدون بعلم الرجال ; باعتباره متصدّياً لتمييز آحاد السند من الجرح والتعديل ،
والذي هو دخيل في اعتبار الرواية وعدمه.
وأمّا
الأخباريّون ، فلاعتقادهم صحّة كلّ الروايات الموجودة في الجوامع الحديثيّة ، وجدوا
أنفسهم في غنىً عن علم الرجال وعلم الدراية الذي يبحث عن أحوال الحديث.
وهذا المحور من
الخلاف متفرّع عن المحور السابق.
٧ ـ المشهور
بين المجتهدين جريان البراءة في الشبهات التحريميّة.
وخالفهم
الأخباريّون وقالوا بوجوب الاحتياط فيها ; أخذاً بظاهر الأدلّة الآمرة بالتوقّف
والاحتياط في الشبهات.
وأجاب عنهم
المجتهدون بـ : أنّ التأمّل الوافي في الروايات المشار إليها يعطي أنّ الأمر
بالتوقّف فيها إرشاديٌّ لا مولوي ، ومقتضى حديث الرفع وغيره هو البراءة.
هذا ، وهناك
خلافات اُخر لعلّها لا تكون إلاّ بين الأخباريين وجمع من الاُصوليين لا جميعهم ، وذلك
مثل : حجّية الإجماع المنقول.
كما أنّه قد
تذكر نماذج من مسائل فقهيّة بعنوان الخلاف بين الفريقين وهي أيضاً متفرّعة عن بعض
الخلافات المتقدّمة في المسائل الاُصوليّة.
__________________