الحسم النهائي لكلّ الموارد المذكورة ، وبه يغلق ملفّ الاستخراج نهائيّاً.
ولابدّ من تنظيم قصاصات خاصّة بالاستخراج تتناغم ترقيماتها مع ترقيمات المطبوعة المعهودة ثم تلحق بها بعد الانتهاء من الاستخراج.
ويشترط في الشخص المستخرج الخبرة بالمؤلّفين والمؤلّفات خبرةً شافية ، ومعرفة أماكن الكتب ، كما يشترط فيه معرفة ماهيّة المصادر الأساسيّة والحاكية والمرشدة.
والفهم العلمي شرطٌ لا اختلاف فيه. وباضطراد الممارسة وتوفّر الخبرة المناسبة فإنّه يتمكّن من التسلّط على الآراء والأقوال والزوايا الضيّقة التي تغيب على المبتدئ غالباً.
ولا اختلاف في كون الاستخراج عمليّة كماليّة في فضاء التحقيق ; إذ المدار إنّما هو حول النصّ وكيفيّة تحريره وتصحيحه وضبطه استناداً إلى المعايير العلميّة والتخصّصيّة ، ولكن هذا لا يمنع من دعم النصّ والمؤلِّف دعماً علميّاً حين توثّق وتؤيّد المدّعيات المنسوبة من قِبَلِهِ للآخرين من خلال تخريجها من مصادرهم وكتبهم أو المراجع الحاكية عنهم.
وهذه الصفة الكماليّة للاستخراج قد تمنحه أبعاداً أوسع ومنزلةً أرقى ، حينما تكتنف على نكات علميّة ومضامين معرفيّة تتجاوز إطار الكماليّات وتلتحق بالنصّ من حيث الأهمّيّة التخصّصيّة والثقافيّة.
وطبق المناهج الأكاديميّة فإنّه يذكر اسم المؤلِّف أوّلاً ثم الكتاب ورقم الجزء والصفحة ثم خصائص الطبعة من حيث ترتيبها وتأريخها وما