ولعلّ الغفلة والخطأ في القراءة والتساهل في التتبّع من قبل الذين يستمعون ولا يقرءُون ، فيها من الخسائر والأضرار الفادحة ما لا يمكن تلافيها أبدا ، فتترك آثارها السلبيّة على كيفيّة العمل علميّاً وتحقيقيّاً. لذا قيل : إنّ مقابلة المصوّرات والمخطوطات عماد التحقيق وأساسه ، إن سلمت سلم المشروع والعكس بالعكس.
بعد الانتهاء من مقابلة الصفحة المطبوعة مع المتوفّر من مصوّرات المخطوطات تلحق بها ـ أي بالمطبوعة ـ القصاصة المدوّن عليها الاختلافات المثبّتة.
هذا ، ويسجّل رئيس قسم المقابلة ملاحظاته وإحصائيّاته كلّ يوم ليعدّ بها تقريراً اُسبوعيّاً أو شهريّاً يرفعه إلى رئاسة الكيان واللجنة العلميّة ، كما يُعدّ مسؤولاً عن المصوّرات المحفوظة في القسم ، ولا يسمح بإخراجها أو التفريط بها ; أمّا أوامر الرئاسة أو اللجنة العلميّة فلها قواعدها واُصولها.
والاستراحة ما بين ٥ ـ ١٠ دقائق في كلّ ساعة مطلوبة في هكذا عمل شاقّ ، استراحة يتخلّلها تناول شيء أو ذكر طريفة ونكتة ونظائرها.
ويعدّ الانضباط الإداري عموماً وفي قسم المقابلة خصوصاً من مقوّمات النجاح ولاسيّما الالتزام بالوقت ; إذ تأخّر واحد من أعضاء لجنة المقابلة عن الحضور في الموعد المحدّد يعني توقّف العمل بأكمله ، ممّا يسبّب إرباكاً وتسيّباً يسري على كيفيّة الأداء ونوعيّته.