الرموز قد التزموا النظم في رسالاتهم وعباداتهم وأخلاقهم وسياساتهم وأفكارهم وأعمالهم.
إنّ الملهم الأبدي في النظم هو الله تبارك وتعالى ; إذ بنى الكون وما فيه على أتمّ نظام وأكمل منهج وأفضل نسق.
من هنا كان الشتبّث بـ «اللاّنظم» حجّة واهية لمن رام الركون إلى التراجع والتبعيّة والتواكليّة ، لمن قاده الكسل إلى التمسّك بالقشور والأغلفة ; هرباً من الجوهر الكاشف للحقائق ; وتلاعباً بالمفاهيم والقيم المقدّسة طبق تراجعه وتبعيّته وتواكليّته وتكاسله ، ففسّرها على خلاف الحقيقة فأضلّ معه جبلاًّ كثيراً ، وهذه من الجنايات المروّعة بحقّ الدين ومبادئ الإنسانيّة.