بالغالي والنفيس ليوصل لنا رسالةً مفادها : أنّ فكرة الحرّيّة والإصلاح والتغيير القائمة على العزّة والكرامة الإلهيّة هي الفكرة التي تتكفّل سعادة الإنسان.
نعم ، سيبقى الحسين منار الرفض لكلّ مناهج الاستبداد والانحراف والظلم ، وسناء السائرين على دروب الخير والفلاح ، وملاك الحقّ والعدل والإيمان ، وسيبقى نهجه أبداً مصدراً ومرجعاً تنهل منه الفِكَر المؤمنة بالجوهر والاُصول ، المجانبة للاستعراضات الجوفاء والقشور ، التي تضع البحث والتحليل والمراجعة والمقارنة والاستقراء في سلّم الاُمور ، كي تكون النتائج ذات محتوى قيَمي نبيل ، كما تعلّمنا ذلك من أهل البيت (عليهم السلام) ، الذين كانوا يحسبون لكلّ خطوة ألف حساب بالحجّة والبرهان وهم المسدّدون المحميّون بعين الخالق المنّان.
اللّهمّ إنّك تعلم حبّنا لأهل بيت أذهب الله الرجس عنهم وطهّرهم تطهيرا ، اللّهمّ فلا تمنع عنّا بركات الاهتداء بهديهم والاقتداء بهم.
صَلّى اللهُ عَلَيْكَ يا أَبا عَبْدِالله وَعَلَى الاَْرْواحِ الَّتي حَلَّتْ بِفِنآئِكَ ، وَأَناخَتْ بِرَحْلِكْ ، عَلَيْكَ مِنّي سَلامُ اللهِ اَبَداً ما بَقيتُ وَبَقِيَ اللَّيْلُ وَالنَّهارُ ، وَلا جَعَلَهُ اللهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنّي لِزِيارَتِكُمْ ، اَلسَّلامُ عَلَى الْحُسَيْنِ ، وَعَلى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ، وَعَلى اَوْلادِ الْحُسَيْنِ ، وَعَلى اَصْحابِ الْحُسَيْنِ. الَّذينَ بَذَلُوا مُهَجَهُمْ دُونَ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلامُ.