ساحل تأخذ بك ، الكلّ ينشد الضريح المقدّس ، أمّا نحن فلسان حال الواحد منّا يقول : سيّدي ومولاي جئتك من شقّة بعيدة ، جئتك من سفر بعيد ، جئتك بعد كلّ هذه الأعوام والسنين الطوال ، فلا تخيّب ظنّي بالوصول إلى ضريحك المقدّس لأمسك به وألثمه لثمَ شوق وهيام وولاء ومواساة. وهذا ما حصل بالفعل لأكثرنا والحمد لله.
هناك وفي تلك البقعة المباركة عند الضريح المقدّس سألني أحد الزائرين الإيرانيّين ـ وما أكثر الذين سألوا ـ من هذا السيّد؟ قلت : فلان ، قال : هل صحيح ما ينقل من وجود خلاف بين العليّين؟ قلت : العكس هو الصحيح.
قمنا بأداء مراسيم الزيارة والدعاء والصلاة ، ثم رجعنا إلى مكتب الأمين العام للعتبة الحسينيّة الشيخ عبدالمهدي الكربلائي.
تحرّكنا صوب شبكة آل البيت (عليهم السلام) فرع كربلاء المقدّسة ، التي يديرها السيّد عبّاس الشهرستاني والذي ننعته بأنّ نضجه سبق سنّي عمره.