ولديها (١).
وقد وجدت حديث سيادتهما وحدهما ، أو مع أمّهما ، في « مسند أحمد » ، عن أبي سعيد ، من عدّة طرق (٢) ..
وعن حذيفة من طريقين (٣) ..
واعلم أنّه جاء في بعض ما أشرنا إليه من الأخبار أنّهما سيّدا شباب أهل الجنّة إلّا ابني الخالة عيسى ويحيى (٤).
والظاهر أنّه من قلم التصرّف ؛ لأنّ المراد بالشباب : إمّا الشباب في الدنيا أو في الآخرة ..
لا شكّ أنّه لا يراد الأوّل ؛ لأنّ الحسنين في أيّام كلام جدّهما صلىاللهعليهوآلهوسلم كانا طفلين ، وبلحاظ ما بلغاه من السنّ ، كان الحسن كهلا والحسين شيخا ..
كما أنّ عيسى حينما رفعه الله تعالى قد بلغ سنّ الكهولة أو تجاوزه ؛ لقوله تعالى : ( وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَمِنَ الصَّالِحِينَ ) (٥) ، وحينما ينزله يوم خروج المهديّ عجّل الله فرجه يكون من أكبر الأنبياء سنّا ..
__________________
(١) كما في : سنن الترمذي ٥ / ٦١٩ ح ٣٧٨١ ، السنن الكبرى ـ للنسائي ـ ٥ / ٩٥ ح ٨٣٦٥ ، فضائل الصحابة ـ لأحمد بن حنبل ـ ٢ / ٩٩٠ ح ١٤٠٦ ، المعجم الكبير ٢٢ / ٤٠٣ ح ١٠٠٥ ، مصابيح السنّة ٤ / ١٩٦ ح ٤٨٣٥ ، تاريخ دمشق ١٣ / ٢٠٧ وج ١٤ / ١٣٤ ـ ١٣٥.
(٢) ص ٣ و ٦٢ و ٦٤ و ٨٢ ج ٣. منه قدسسره.
(٣) ص ٣٩١ و ٣٩٢ ج ٥. منه قدسسره.
(٤) انظر : المستدرك على الصحيحين ٣ / ١٨٢ ح ٤٧٧٨ ، المعجم الكبير ٣ / ٣٦ ح ٢٦٠٣ ، مجمع الزوائد ٩ / ١٨٢.
(٥) سورة آل عمران ٣ : ٤٦.