عليّا منّي وأنا منه » ؛ لدلالته على أنّه نفس النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فله منزلته وفضله ، وقد كرّم جبرئيل نفسه يجعلها بعضا منهما.
وقد روى هذا الحديث المصنّف رحمهالله عن « مسند أحمد » في ظاهر كلامه (١).
وحكاه في « كنز العمّال » (٢) ، عن الطبراني ، عن رافع بن خديج.
ورواه الطبري في « تاريخه » (٣) ، وذكر فيه قتل عليّ عليهالسلام لأصحاب الألوية ، وتفريقه لمن أراد النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم من جماعات المشركين ، وقتله لبعضهم.
ومثله في « كامل » ابن الأثير (٤).
ونحوه في « شرح النهج » لابن أبي الحديد (٥) ، نقلا عن غلام ثعلب (٦) ، ومحمّد بن حبيب في « أماليه » ، وجماعة من المحدّثين ، وقال :
__________________
(١) راجع الصفحة ١٣٣ من هذا الجزء.
(٢) ص ٤٠٠ ج ٦ [ ١٣ / ١٤٣ ـ ١٤٤ ح ٣٦٤٤٩ ]. منه قدسسره.
وانظر : المعجم الكبير ١ / ٣١٨ ح ٩٤١.
(٣) ص ١٧ من الجزء الثالث [ ٢ / ٦٥ ]. منه قدسسره.
(٤) ص ٧٤ من الجزء الثاني [ ٢ / ٤٩ ]. منه قدسسره.
(٥) نحوه في آخر ص ٣٧١ من المجلّد الثالث [ ١٤ / ٢٥٠ ـ ٢٥١ ]. منه قدسسره.
(٦) هو : أبو عمر محمّد بن عبد الواحد بن أبي هاشم المطرّز الباوردي ، المعروف بالزاهد ، أحد أعلام اللغة المكثرين في التصنيف ، صحب أبا العبّاس ثعلبا النحوي زمانا حتّى لقّب ب « غلام ثعلب » ، وكانت صنعته تطريز الثياب فنسب إليها.
كان نهاية في النصب والميل على الإمام عليّ عليه السلام ، مغاليا في حبّ معاوية! وصنّف جزءا في فضائله!! وكان إذا ورد عليه من يروم الأخذ عنه ألزمه بقراءة ذلك الجزء! ومن مصنّفاته : غريب القرآن ، غريب الحديث ، شرح الفصيح ، فائت الفصيح ، فائت العين ، فائت الجمهرة.