وقال مرّة ، والنسائي وأبو حاتم : ليس بالقويّ.
وفي « التهذيب » أيضا : قال النسائي مرّة : ضعيف.
وقال ابن المديني : فليح وأخوه عبد الحميد ضعيفان (١).
وقد روى البخاري هذا الحديث أيضا في أواخر الجزء الثاني ، في باب هجرة النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم وأصحابه إلى المدينة (٢) ، وفي سنده إسماعيل بن عبد الله ، الكذّاب الوضّاع ، كما عرفت بعض ترجمته في المقدّمة (٣).
فإذا كان خبر استثناء باب أبي بكر بهذا الحال من الضعف ، لم يصلح للاحتجاج به على استثنائه ، فضلا عن أن يعارض به أخبار استثناء باب أمير المؤمنين المستفيضة أو المتواترة.
وأعجب من القول بمعارضته لها دعوى ابن الجوزي وضعها لأجله ، لكنّه ذكر منها ثمانية ، كما ستعرف (٤).
وذكر السيوطي في « اللآلئ المصنوعة » ما يزيد على ثلاثين حديثا منها هذه الثمانية (٥).
ولنذكر منها ما يدلّ على أنّ استثناء باب عليّ عليهالسلام ؛ لطهارته وجواز أن يجنب في المسجد أو يمرّ فيه جنبا ، ولكونه من النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم بمنزلة
__________________
(١) ميزان الاعتدال ٥ / ٤٤٢ ـ ٤٤٣ رقم ٦٧٨٨ ، تهذيب التهذيب ٦ / ٤٣١ ـ ٤٣٢ رقم ٥٦٣١ ، وانظر : معرفة الرجال ـ ليحيى بن معين ـ ١ / ٦٩ رقم ١٥٦ ، الضعفاء والمتروكين ـ للنسائي ـ : ١٩٧ رقم ٥١٠ ، الجرح والتعديل ـ لابن أبي حاتم ـ ٧ / ٨٤ ـ ٨٥ رقم ٤٧٩.
(٢) صحيح البخاري ٥ / ١٥٣ ـ ١٥٤ ح ٣٨٦.
(٣) راجع : ج ١ / ٧٦ رقم ٢٣.
(٤) انظر : الموضوعات ١ / ٣٦٣ ـ ٣٦٧.
(٥) اللآلئ المصنوعة ١ / ٣١٧ ـ ٣٢٤.